الحمد لله ربّ
العالمين ، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين نبيّنا محمّد وعلى آله الطاهرين
المعصومين ، واللعنة على أعدائهم إلى يوم الدين.
أما بعد : فإنه
لا يخفى فضل العلم والعلماء ، وقد ورد في الحثّ على طلبه وتعظيم أهله والدخول في
زمرتهم الكثير من النصوص والآثار ، ومن جملتها ما يقضي بلزوم الأخذ عن المناهل
العذبة والمنابع الصافية المتمثلة بعلماء الوحي والرسالة ، أولياء الأمر بعد النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الذين أمروا النّاس بالرجوع الى رواه حديثهم ،
الفقهاء العارفين بالأحكام الذين مدادهم أفضل من دماء الشهداء.
وقد ورد على
هذه المشارع مئات ، بل ألوف العلماء عبر العصور ، ممن قدّموا للدين والمذهب
وللانسانية جليل الخدمات ، فكانوا قدوة ونبراسا يضيء طريق اللاحقين بهم السائرين
على هداهم من بعدهم.
ومع هذا فقد
امتاز من بين هؤلاء جماعة أحرزت قصب السبق في هذا المضمار ، فكانوا ممن يضن الزمان
بأمثالهم إلا على حين فترة.
ومن أولئك
العظماء العلامة الفاضل المحقق المدقق الشيخ نجم الدين