تنبيه : إذا جعلتا قبل التسليم كان محلهما بعد التشهد ، فإذا سجدهما تشهد
بعدهما لهما ، ثمَّ سلم.
قال
رحمهالله : وهل يجب فيهما الذكر؟ فيه تردد ، ولو
وجب هل يتعين لفظ؟ الأشبه لا.
أقول
: منشأ التردد
من انهما سجدتان واجبتان فيجب فيهما الذكر كسجود الصلاة ، ومن أصالة براءة الذمة ،
وجزم المصنف في المختصر بعدم الوجوب ، واختاره العلامة في المختلف ، والوجوب مذهب
الشيخ رحمهالله ، واجتزأ في المبسوط بمطلق الذكر ، واختاره أبو العباس
في موجزه.
وأوجب السيّد
والمفيد وابن إدريس : بسم الله وبالله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
، أو بسم الله وبالله اللهم صلّ على محمد وآل محمد.
واحتجوا بما
رواه عبد الله الحلبي ، «قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في سجدتي السهو : بسم الله وبالله اللهم صلّ على
محمد وآل محمد ، وسمعته مرة أخرى يقول : بسم الله وبالله السلام عليك أيها النبي
ورحمة الله وبركاته» [١٢٢].
قال المصنف في
المختصر : وهي منافية للمذهب ، لرفع منصب الإمامة عن السهو. وليست صريحة في
الدلالة على سهو الامام ، بل يجوز ان يسمعه يقول ذلك على سبيل الإفتاء في سجدتي
السهو.
[١٢٢] الوسائل ،
كتاب الصلاة ، باب ٢٠ من أبواب الخلل ، حديث ١ ، بتفاوت فراجع.