و ليكن هذا
آخر ما نمليه في هذه الرسالة و نسأل الله سبحانه أن يجعلنا من أول المنتفعين بها و
المتأدبين بما اشتملت عليه من آدابها و من أحرص خطابها و موصوفين بما اشتملت عليه
فصولها و أبوابها و أن يشترك معنا في ذلك كل من وقف عليها من إخواننا المسترشدين و
السالكين طريق السالمين- و المستكثرين من زاد الغانمين و أن يجعلها لنا و لهم
سلاحا و عدة و نجاحا لكل مطلب و نجاة من كل شدة إنه ولي الخيرات بنعمته تتم
الصالحات- و صلى الله على محمد أشرف النفوس الطاهرات و عترته البررة السادات ما
اختلف الصباح و المساء و أعتقت الظلام و الضياء وَ الْحَمْدُ
لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ- و صلى الله على سيدنا محمد و آله
الطاهرين فرغ من تسويدها الفقير إلى الله تعالى- أحمد بن فهد ليلة الإثنين المسفر
صباحها عن سادس عشر من جمادى الأولى من سنة إحدى و ثمانمائة و الحمد لله وحده و
صلواته على محمد و آله و سلامه.
اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 1 صفحة : 339