responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 316

طول السنة لما يتذكر من البذر [البيدر] فاجهد أيها الواعي على الغاية القصوى و اصبر على الألم و البلوى.

<شعر>

ما ضر من كانت الفردوس مسكنه

ما ذا تحمل من بؤس و إقتار

تراه يمشي كئيبا خائفا وجلا

إلى المساجد يمشي بين أطمار

- ثم إذا كان أثر العبودية و هو القيام بالطاعة و الانتهاء من المعصية- و ذلك لا يتم مع هذه النفس الأمارة بالسوء إلا بترغيب و ترهيب و تخويف و ترحيب فإن الدابة الحرون تحتاج إلى قائد يقودها و إلى سائق يسوقها- و إذا وقعت في مهواه فربما تضرب بالسوط من جانب و يلوح لها بالشعير من جانب آخر حتى تنهض و تتخلص مما وقعت فيه فإن الصبي الغر لا يمر إلى المكتب إلا بترحيبه من الأبوين و تخويفه من المعلم كذلك هذه النفس دابة حرون وقعت في مهمات الدنيا فالخوف سوطها و سائقها و الرجاء شعيرها و قائدها و إنما يغدو الصبي الغر إلى المكتب رغبة في الرجاء و رهبة في الخوف فذكر الجنة و ثوابها ترحيب النفس و ترغيبها و النار و عقباها تخويف النفس و ترهيبها.

اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست