اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 1 صفحة : 304
قَبْلِكُمْ وَ إِيّٰاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللّٰهَ و لو كان في العالم خصلة أصلح للعبد و أجمع للخير و أعظم في القدر و
أولى بالإيجال و أنجح للآمال من هذه الخصلة التي هي التقوى لكان الله سبحانه أوحى
بها عباده لمكان حكمته و رحمته- فلما أوصى بهذه الخصلة الواحدة جمع الأولين و
الآخرين و اقتصر عليها علم أنها الغاية التي لا يتجاوز عنها و لا مقتصر دونها.
و القرآن
مشحون بمدحها و عد في مدحها خصالا.
الأول
المدحة و الثناء- وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا فَإِنَّ ذٰلِكَ مِنْ عَزْمِ
الْأُمُورِ.
الثاني
الحفظ و التحصين من الأعداء- وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا
لٰا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً.
الثالث
التأييد و النصر أَنَّ اللّٰهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.