اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 1 صفحة : 199
و اعلم أن بعض أهل العلم يقول ينبغي للداعي إذا مجد الله سبحانه و
أثنى عليه أن يذكر من أسمائه الحسنى ما يناسب مطلوبه مثلا إذا كان مطلوبه الرزق
يذكر من أسمائه تعالى مثل الرازق و الوهاب و الجواد و المغني و المنعم و المفضل و
المعطي و الكريم و الواسع و مسبب الأسباب و المنان و رازق مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ و
إن كان مطلوبه المغفرة و التوبة يذكر مثل التواب و الرحمن و الرحيم و الرءوف و
العطوف و الصبور و الشكور و العفو و الغفور و الستار و الغفار و الفتاح و المرتاح
و ذي المجد و السماح و المحسن و المجمل و المنعم و المفضل.
و إن كان
مطلوبه الانتقام من العدو يذكر مثل العزيز و الجبار و القهار- و المنتقم و البطاش
و ذي البطش الشديد و الفعال لما يريد و مدوح الجبابرة- و قاصم المردة و الطالب
الغالب المهلك المدرك الذي لا يعجزه شيء و الذي لا يطاق انتقامه و على هذا القياس
و لو كان مطلبه العلم يذكر مثل العالم و الفتاح و الهادي و المرشد و المعز و
الرافع و ما أشبه ذلك.
القسم الثالث في الآداب
المتأخرة عن الدعاء
و هي أمور
الأول معاودة الدعاء و
ملازمته مع الإجابة و عدمها
أما مع
الإجابة فلأن ترك الدعاء مع الإجابة من الجفاء بل ينبغي المقابلة بتكرار المدحة
اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 1 صفحة : 199