و ينبغي أن
تكون مع دعائك لأخيك محبا له بباطنك و مخلصا له في دعائك متمنيا أن يرزقه الله ما
دعوت له بقلبك فإنك إذا كنت كذلك كنت جديرا أن يستجاب لك فيه و يعوضك أضعافه لأن
حب المؤمن حسنة على انفراده و إرادة الخير له حسنة أخرى فيكون دعاؤك مشتملا على
ثلاث حسنات المحبة و إرادة الخير و الدعاء و أيضا إذا طلبت له شيئا تحبه له بقلبك
و تشفعت له فيه بدعائك إلى أكرم الأكرمين و أجود الأجودين و هو أكرم و أقدر و أولى
بنفع عبده منك أجابك بكرمه لا محالة.