و أمعن
النظر و الفكر في أحوال الناس في ذلك اليوم و ما قبله و ما بعده- من شقاوة أو
سعادة فإنه يحصل لك باعث الخوف لا محالة و داعية البكاء و الرقة و إخلاص القلب
فانتهز فرصة الدعاء حينئذ و اعلم أنه من أنفس ساعات العمر و عليك بالاشتغال في تلك
الحال بصاحب الجلال عن طلب الآمال و التعرض للسؤال و إذا سألت فليكن مسألتك و
طلبتك دوام إقباله عليك و إقبالك عليه و حسن تأدبك بين يديه و اسأل ما يبقى لك
جماله
اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 1 صفحة : 175