responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 48

أو السنّة أو الإجماع أو دلالة العقل، (على كلّ فعل من أفعالها)، و احترز بالأدلة التفصيلية عن المقلّد، فإنّه قد يستدل في المسائل، لكن ليس ذلك بالأدلة التفصيلية، بل بدليل إجمالي يعمّ جميع المسائل، كقوله: هذا الحكم أفتاني به المفتي، و كلّ ما أفتى به المفتي فهو حقّ، فهذا حقّ.

(و) الصنف الثاني (مقلّد) اسم فاعل من التقليد، و قد مرّ بيانه. و المراد به هنا المستفتي، و هو مقابل المفتي، أعني المجتهد.

(و) هذا المقلِّد (يكفيه الأخذ عن المجتهد) المذكور سابقا، و لا يجب عليه زيادة على ذلك مع وجوده، على وجه يجوز الأخذ عنه، بل و لا مشافهته، بل يجوز الأخذ عنه (و لو بواسطة أو وسائط) مع إمكان مشافهته على أصح القولين للأصوليين، و إنّما ترك ذكر الواسطتين للتنبيه عليهما بجواز رجوعه إلى الوسائط من باب مفهوم الموافقة، أو لدخولهما في الجمع حقيقة على قول، أو مجازا و تغليبا على آخر. و لو قال: بواسطة و إن تعدّدت، شمل الواسطتين فما زاد.

(مع عدالة الجميع)، و هم المجتهد و الوسائط.

و تنقيح هذا المقام يتمّ بمباحث:

الأوّل: في عطف المصنف هذا البحث على ما قبله [بتمّ الدالة على التراخي إشارة لطيفة إلى عدم ارتباطه به]

ب‌ (تمّ) الدالة على التراخي، إشارة لطيفة إلى عدم ارتباطه به، و مغايرته له مغايرة بعيدة و الحال كذلك، فإنّ مرجع ما تقدّم إلى علم الكلام، و مرجع هذا البحث إلى أصول الفقه، فهي مقدّمات مختلفة المأخذ و المرجع يناسبها التنبيه على اختلافها، و في تأخير هذه المقدّمة عن تلك إشارة إلى تقدّم الأولى في المرتبة على هذه، و هو كذلك، فإنّ المعرفة أوّل الواجبات المقصودة بالذات.

الثاني: احترز المصنّف [بالآن في جعل المكلّفين صنفين عن زمان ظهور الإمام عليه السّلام]

ب‌ (الآن) في جعل المكلّفين صنفين عن زمان ظهور الإمام عليه السّلام و نحوه، فإنّ الرعية فيه حينئذ ثلاثة أصناف لا صنفان:

من يمكنه الوصول إلى الإمام و الأخذ عنه قبل فوات الغرض المطلوب من المستفتي عنه كوقت الصلاة، و هذا يجب عليه الرجوع إليه و لا يسمّى مجتهدا و لا مقلّدا؛ إذ ليس‌

اسم الکتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست