responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 273

و اعلم أنّ إطلاق اشتراط المساواة في صدر المسألة في قوّة المقيّد بما بعد (فاء) السببية، بمعنى اشتراط المساواة أو ما في حكمها، كالاختلاف الذي لا يزيد عن لبنة، فإنّه في حكم المساواة كما ذكر.

[الخامس: وضع ما يصدق عليه الوضع من العضو]

(الخامس: وضع ما يصدق عليه) اسم (الوضع من العضو) عرفا (فلو وضع منه أقلّ من ذلك) المسمّى (بطل). و لا فرق في ذلك بين الجبهة و غيرها على أصح القولين، كما هو مقتضى إطلاق العبارة.

و استقرب المصنّف في الذكرى أن لا ينقص الموضوع من الجبهة عن درهم [1]؛ استنادا إلى رواية [2] لا دلالة فيها عليه، و لا ريب أنّ ذلك أحوط؛ تخرجا من خلافه، و لا خلاف في الاجتزاء بالمسمّى في باقي المساجد، كما لا خلاف في عدم وجوب استيعاب الجبهة بالسجود و إن كان أفضل؛ لما فيه من زيادة الخشوع.

[السادس: الذكر فيه]

(السادس: الذكر فيه و هو سبحان ربّي الأعلى و بحمده، أو ما ذكر في الركوع) قسيما للتسبيحة الكبرى و هو سبحان اللّه ثلاثا للمختار، أو سبحان اللّه مرّة واحدة للمضطرّ، لا جميع ما ذكر، فإنّ من جملته سبحان ربّي العظيم و بحمده، و هو غير مجزي في السّجود عند المصنّف [3] و غيره [4] ممّن يعتبر فيهما الذكر المعيّن، و على ما قلناه من الاجتزاء بمطلق الذكر المشتمل على الثناء يجزئ هنا كما يجزئ غيره من الأذكار.

و قد عرفت معنى التسبيحة مجرّدة عن الأعلى، و المراد به البالغ نهاية مراتب العلوّ، المقابل للسفل، في المراتب المعقولة و المحسوسة فإنّ المسبب سافل بالنسبة إلى السبب، و الميّت بالإضافة إلى الحيّ، و المدرك منه حسا و عقلا أعلى من غيره، و ما لا يعارض إدراكه قوى نفسه أعلى ممّن يعارضه، و من يستحيل عليه ذلك أعلى من الجميع. فهو‌


[1] الذكرى: 201.

[2] الكافي 3: 333/ 1.

[3] الذكرى: 201، البيان: 169.

[4] منهم الشيخ الطوسي في النهاية: 82 و سلّار في المراسم: 71.

اسم الکتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست