responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 240

و المراد بصيرورته مع المدّ بصورة الاستفهام أنّ همزة الاستفهام إذا اتّصلت بهمزة التعريف الواقع في الاسم يجوز قلب الثانية ألفا، قاعدة مطّردة في اجتماع الهمزتين المتوافقتين في الحركة أوّل الكلمة، فتصير الهمزة الاولى ممدودة، فإذا مدّت همزة اللّه صارت كذلك.

(و كذا) يبطل التكبير (لو مدّ أكبر بحيث) يخرج عن وزن أفعل، و (يصير جمعا) لكبر بفتح الكاف و الباء، و هو الطبل له وجه واحد [1]، مع قصده، و مع عدمه الوجهان، و الوجه البطلان، و لو كان الإشباع فيهما يسيرا لا يبلغ الألف لم يضرّ و إن كان مكروها.

و احترز بالمدّين المذكورين عن مدّ اللام الثانية من الجلالة، فإنّه لا يضر و إن طال، بل لا بدّ فيه من مدّ طبيعيّ؛ لأنّ بعده ألف و إن لم يكن ثابتا في الرسم.

و كان حقّه التنبيه عليه على الخصوص لئلا يدخل في قوله: (عدم المدّ بين الحروف) فإنّ مجرّد ذكر المدّين لا ينفي ما عداهما، و نحن قد احترزنا عنه بقولنا: في غير موضعه [2].

و بقي في التكبير مدّ رابع يمكن وقوعه، و هو مدّ همزة أكبر بحيث يصير بصورة الاستفهام، فإنّه مبطل أيضا؛ بناء على البطلان بصورة الاستفهام و إن لم يقصد، و إنّما ترك المصنّف التنبيه عليه؛ لأنّ الاستفهام له صدر الكلام فلا يقع في أثنائه، و لكن الصورة ممكنة.

و إنّما جمع المصنّف هنا بين الواجبين، أعني الخامس و السادس؛ لتقاربهما بسبب اشتراكهما في مسمّى المدّ، كما جمع بين الواجبين الأخيرين بسبب اشتراكهما في قطع الهمزة.

[السابع: ترتيب صيغة التحريمة]

(السابع: ترتيبها) أي ترتيب صيغة التحريمة بأن يقدّم (اللّه) على (أكبر) (فلو عكس بطل) التكبير.


[1] المصباح المنير 2: 209، تاج العروس 7: 432 «كبر».

[2] تقدّم في الصفحة: 239.

اسم الکتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست