اسم الکتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 131
و يجب مسح الجبينين، و هما المحيطان بالجبهة عن يمين و شمال، يتصلان
بالصدغين؛ لوجوده في بعض الأخبار[1]، و الزيادة غير المنافية مقبولة، و إدخال جزء من الحدّ المشترك من
باب المقدّمة.
أمّا مسح
الحاجبين فأوجبه الصدوق[2]، و نفى المصنّف في الذكرى عنه البأس[3]، و هو
أولى.
و المشهور
عدم وجوب استيعاب الوجه؛ لدلالة الباء في قوله تعالى:
و ذهب بعض
الأصحاب إلى الوجوب[6] استنادا إلى أخبار ضعيفة[7]، و يمكن
حملها على التقيّة أو الاستحباب.
و اختار
المحقّق في المعتبر التخيير بين مسح جميع الوجه و بعضه تخييرا[8]، لكن لا
ينقص عن الجبهة عملا بالأخبار من الجانبين[9].
[الرابع: مسح ظهر كفّه
اليمنى]
(الرابع:
مسح ظهر كفّه اليمنى) و حدّه (من الزند) بفتح الزاي، و هو
موصل طرف الذراع من الكف (إلى أطراف الأصابع) على المشهور؛ لأنّ[10] اليد حقيقة
في ذلك و إن كانت يقال على غيره، فيقتصر على المتعيّن؛ لأصالة عدم وجوب الزائد. و
أوجب
[8]
المعتبر 1: 386. و في هامش «ع» كتب الناسخ: هذا ليس في بعض النسخ، أعني قوله
(تخيرا)، و في بعضها موجودة، إلّا أنّ الفقير وجدته بخط الشيخ زين الدين في آخر
الأمر قدّس سرّه.