و اعلم أن
للدعاء أركانا و أسبابا و أوقاتا و أجنحة فأركانه ستة حضور القلب و الرقة و
الاستكانة و الخشوع و تعلق القلب بالله و قطعه عن الأسباب و أسبابه الصلاة على
محمد و آله و أوقاته الأسحار و أجنحته الصدق فإذا وافق أركانه قوي و إن وافق
أسبابه أنجح و إن وافق أوقاته فاز و إن وافق أجنحته طار تم الكتاب بعون الملك
الوهاب هذا صورة خطه رحمه الله بقلم جامعه العبد المحتاج إلى المنزه عن الأولاد و
الأزواج و بارئ الخليقة مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشٰاجٍ أكثر الناس
زللا و أقلهم عملا الكفعمي مولدا اللوزي محتدا الجبعي أبا التقي لقبا الإمامي
مذهبا- إبراهيم بن علي بن حسن بن محمد بن صالح أصلح الله شأنه و صانه عما شانه و
ذلك في عدة مواطن آخرها أصيل يوم الثلاثاء لثلاث ليال بقين من شهر ذي القعدة
الحرام ختم بالخير و الإنعام و ما بعده من الأشهر و الأعوام سنة خمس و تسعين بعد
ثماني مئين من هجرة سيد المرسلين صلى الله عليه و آله أجمعين و لنشر إلى ذكر الكتب
التي أشرنا إليها في خطبة و وعدنا بالذكر لها في ديباجته المجموع منها هذا الكتاب
و ما فيه من أصله و حواشيه جمعتها من أماكن متعددة و مواطن متبددة و هي
اسم الکتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم الجزء : 1 صفحة : 770