اسم الکتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم الجزء : 1 صفحة : 760
و اسع بقدم الطاعة في أوطارك فإن سريت فالملازمة لمدحه في سائر
الأوقات و إن رسيت فالمزاملة لحمده على جميع الأقوات ألا و أغرب ما ضوعه في وضعه
الأديب و ارغب ما سطره في طرسه اللبيب كلام الرقيب القريب ثم تقرأ آية فيها وعظ.
" و له
عفا الله عنه في علم الإيهام خطبة وجيزة في فنها عزيزة و جعلها في مدح سيد البرية
و توريتها في السور القرآنية فكن لسورها قاريا و لمعارجها راقيا فعل و انهل من
شرابها السكري و فكه نفسك بسجيعها السحري و هي الحمد لله الذي شرف النبي العربي
بالسبع المثاني و خواتيم البقرة من بين الأنام و فضل آل عمران على الرجال و النساء
بما وهب لهم من مائدة الأنعام و منحهم بأعراف الأنفال و كتب لهم براءة من الآثام و
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي نجى يونس و هود و يوسف من قومهم
برعد الانتقام و غذى إبراهيم في الحجر بلعاب النحل ذات الإسراء فضاها كهف مريم ع و
أشهد أن محمدا ص عبده و رسوله الذي هو طه الأنبياء و حج المؤمنون و نور فرقان
الملك العلام- فالشعراء و النمل بفضله تخبر و لقصص العنكبوت الروم تذكر و لقمان في
سجدته يشكر و الأحزاب كأيادي سبا تقهر و فاطر يس لصافاته ينصر و صاد مقلة زمره
تنظر الأعلام فالحواميم بقتال فتحه في حجرات قافه قد ظهرت و ذاريات طوره و نجمه و
قمره قد عطرت و بالرحمن واقعة حديده يوم المجادلة نصرت و أبصار معانديه في الحشر
يوم الامتحان حسرت و صف جمعته فائز إذ أجساد المنافقين بالتغابن استعرت و له
الطلاق و التحريم و مقام الملك و القلم فناهيك به مقام و في الحاقة أعلى الله له
المعارج على نوح المتطهر و خصه من بين الجن و الإنس ب يٰا
أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ يٰا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ و شفعه في القيامة إذ
دموع الإنسان مرسلات كالماء المثعنجر و وجهه
اسم الکتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم الجزء : 1 صفحة : 760