responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 740

دوام هذا الحال حتى المال أ تدرون بالله لمن تعزون و لأي شي‌ء أنتم جالسون أنتم تعزون لخاتم النبيين ص و علي أمير المؤمنين ع و قد أشفيتم و الله ببكائكم صدور الأئمة المعصومين و فرجتم و الله هم البتول سيدة نساء العالمين فيا حبذا و الله لبكاء تجلى به الكربات و يا طوبى و الله لنوح تحصل بها السعادات فكيف تلتذون بالماء و إمامكم قتيل الظمإ و كيف تشبعون من الطعام و إمامكم و شيعته الكرام و أقرباؤه الأمناء الأعلام قد حكمت فيهم الطغام و سقوهم كأس الحمام شعر

لهم جسوم على الرمضاء ذائبة

و أنفس جاورت جنات باريها

كان قاصدها بالضر نافعها

أو أن قاتلها بالسيف محييها

. و انظروا إلى الشهداء من الشيعة و الأقرباء لما علموا أنهم لا يصلون إلى خلع الله السنية إلا بخلع الحياة و لبس المنية و أنهم لا يصلون إلى مطلوبهم إلا ببذل النفوس في طاعة محبوبهم و علموا أنها المرتبة العالية و البغية الغالية تهافتوا على ذهاب النفوس يوم البئوس و بذل الأرواح يوم الكفاح و الأجساد يوم الجلاد و الأبدان يوم الطعان فلو شاهدت كل واحد منهم يوم الطفوف و هو يبادر إلى نقطة الرماح و شكل السيوف كعطشان أضر به الظماء إلى شرب ماء السماء‌

يلقى الرماح بنحره فكأنما

في ظنه عود من الريحان

و يرى السيوف و صوت وقع حدودها

عرسا تجليها عليه غواني

. فيا لها من منقبة حصلوها و فضيلة أحرزوها فاقوا بها على الأولين و الآخرين في رضى ابن أمير المؤمنين‌

كَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَوْصَى بِقَتْلِهِمْ

فَأَجْسَادُهُمْ فِي كُلِّ أَرْضٍ تُوَزَّعُ

.

اسم الکتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 740
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست