responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 50

وَ غَلَّقَتِ الْمُلُوكُ عَلَيْهَا أَبْوَابَهَا وَ طَافَ عَلَيْهَا حُرَّاسُهَا وَ احْتَجَبُوا عَمَّنْ يَسْأَلُهُمْ حَاجَةً أَوْ يَنْتَجِعُ مِنْهُمْ فَائِدَةً وَ أَنْتَ إِلَهِي حَيٌّ قَيُّومٌ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لٰا نَوْمٌ وَ لَا يَشْغَلُكَ شَيْ‌ءٌ عَنْ شَيْ‌ءٍ أَبْوَابُ سَمَاوَاتِكَ [سَمَائِكَ] لِمَنْ دَعَاكَ مُفَتَّحَاتٌ وَ خَزَائِنُكَ غَيْرُ مُغَلَّقَاتٍ وَ أَبْوَابُ رَحْمَتِكَ غَيْرُ مَحْجُوبَاتٍ وَ فَوَائِدُكَ لِمَنْ سَأَلَكَهَا غَيْرُ مَحْظُورَاتٍ بَلْ هِيَ مَبْذُولَاتٌ أَنْتَ إِلَهِي الْكَرِيمُ الَّذِي لَا تَرُدُّ سَائِلًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ سَأَلَكَ وَ لَا تَحْتَجِبُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَرَادَكَ لَا وَ عِزَّتِكَ وَ جَلَالِكَ لَا تُخْتَزَلُ حَوَائِجُهُمْ دُونَكَ وَ لَا يَقْضِيهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ تَرَانِي وَ وُقُوفِي وَ ذُلَّ مَقَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي وَ تَطَّلِعُ عَلَى مَا فِي قَلْبِي وَ مَا يَصْلُحُ بِهِ أَمْرُ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ اللَّهُمَّ [إِنِّي] إِنْ ذَكَرْتُ الْمَوْتَ [إِنَّ ذِكْرَ الْمَوْتِ] وَ هَوْلَ [أَهْوَالَ] الْمُطَّلَعِ وَ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْكَ نَغَّصَنِي مَطْعَمِي وَ مَشْرَبِي وَ أَغَصَّنِي بِرِيقِي وَ أَقْلَقَنِي عَنْ وِسَادَتِي وَ مَنَعَنِي رُقَادِي كَيْفَ يَنَامُ مَنْ يَخَافُ بَيَاتَ مَلَكِ الْمَوْتِ فِي طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ طَوَارِقِ النَّهَارِ بَلْ كَيْفَ يَنَامُ الْعَاقِلُ وَ مَلَكُ الْمَوْتِ لَا يَنَامُ لَا بِاللَّيْلِ وَ لَا بِالنَّهَارِ وَ يَطْلُبُ قَبْضَ رُوحِي بِالْبَيَاتِ أَوْ فِي آنَاءِ السَّاعَاتِ ثُمَّ يَسْجُدُ ع وَ يُلْصِقُ خَدَّهُ بِالتُّرَابِ وَ هُوَ يَقُولُ أَسْأَلُكَ الرُّوحَ وَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْعَفْوَ عَنِّي حِينَ أَلْقَاكَ.

وَ مَنْ رَأَى رُؤْيَا مَكْرُوهَةً فَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ شِقِّهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ وَ يَقُولُ إِنَّمَا النَّجْوىٰ مِنَ الشَّيْطٰانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَيْسَ بِضٰارِّهِمْ شَيْئاً إِلّٰا بِإِذْنِ اللّٰهِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِيَاؤُهُ الْمُرْسَلُونَ وَ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ وَ عِبَادُهُ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَيْتُ وَ مِنْ شَرِّ رُؤْيَايَ أَنْ تَضُرَّنِي فِي دِينِي أَوْ دُنْيَايَ وَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ اسْجُدْ عَقِيبَ مَا تَسْتَيْقِظُ مِنَ الرُّؤْيَا الْمَكْرُوهَةِ بِلَا فَصْلٍ ثُمَّ تُثْنِي عَلَى اللَّهِ بِمَا تَيَسَّرَ مِنَ الثَّنَاءِ ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَتَضَرَّعُ إِلَى اللَّهِ وَ تَسْأَلُهُ كِفَايَتَهَا وَ سَلَامَةَ عَاقِبَتِهَا فَإِنَّكَ لَا تَرَى لَهَا [فِيهَا] أَثَراً بِفَضْلِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ.

وَ كَانَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ

ص: 51‌

ع يُصَلِّي أَمَامَ صَلَاةِ اللَّيْلِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى بِالْحَمْدِ وَ التَّوْحِيدِ وَ فِي الثَّانِيَةِ بِالْحَمْدِ وَ الْجَحْدِ ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَهُ بِالتَّكْبِيرِ وَ يَدْعُو ثُمَّ يَقُومُ إِلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ يَتَوَجَّهُ فِي أَوَّلِ الرَّكْعَةِ عَلَى مَا قَدَّمْنَاهُ وَ يَقْرَأُ فِيهِنَّ بِمَا شَاءَ إِلَّا فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ فَإِنَّهُ يَقْرَأُ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا الْحَمْدَ وَ التَّوْحِيدَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ يُمْكِنْهُ قَرَأَ فِي الْأُولَى بِالْحَمْدِ وَ التَّوْحِيدِ وَ فِي الثَّانِيَةِ بِالْحَمْدِ وَ الْجَحْدِ

وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بَعْدَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ لَمْ يُسْأَلْ مِثْلُكَ أَنْتَ مَوْضِعُ مَسْأَلَةِ السَّائِلِينَ وَ مُنْتَهَى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ أَدْعُوكَ وَ لَمْ يُدْعَ مِثْلُكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ لَمْ يُرْغَبْ إِلَى مِثْلِكَ أَنْتَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ وَ أَنْجَحُهَا وَ أَعْظَمُهَا يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ [يَا رَحِيمُ] وَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ أَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَ نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى وَ بِأَكْرَمِ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَ أَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَ أَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَ أَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ أَجْزَلِهَا لَدَيْكَ ثَوَاباً وَ أَسْرَعِهَا فِي الْأُمُورِ إِجَابَةً وَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْأَكْبَرِ الْأَعَزِّ الْأَجَلِّ الْأَعْظَمِ الْأَكْرَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَ تَهْوَاهُ وَ تَرْضَى [بِهِ] عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ لَا تَحْرِمَ سَائِلَكَ وَ لَا تَرُدَّهُ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ أَهْلُ طَاعَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ وَلِيِّكَ وَ تُعَجِّلَ خِزْيَ أَعْدَائِهِ ثُمَّ تَدْعُو بِمَا تُحِبُّ ثُمَّ تُسَبِّحُ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ ع ثُمَّ تَسْجُدُ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ تَدْعُو فِيهَا بِمَا شِئْتَ مِمَّا مَرَّ ذِكْرُهُ فِي بَابِهِ ثُمَّ تَقُومُ وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيِ الشَّفْعِ وَ تَدْعُو عَقِيبَهُمَا فَتَقُولُ إِلَهِي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هَذَا اللَّيْلِ الْمُتَعَرِّضُونَ وَ قَصَدَكَ فِيهِ الْقَاصِدُونَ

اسم الکتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست