الْهُمَامِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع وَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ الصَّحِيفَةِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعَنْتَنِي عَلَى خَتْمِ كِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ نُوراً وَ هُدًى وَ جَعَلْتَهُ مُهَيْمِناً عَلَى كُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ وَ فَضَّلْتَهُ عَلَى كُلِّ حَدِيثٍ قَصَصْتَهُ وَ فُرْقَاناً فَرَّقْتَ بِهِ بَيْنَ حَلَالِكَ وَ حَرَامِكَ وَ قُرْآناً أَعْرَبْتَ بِهِ عَنْ شَرَائِعِ أَحْكَامِكَ وَ كِتَاباً فَصَّلْتَهُ لِعِبَادِكَ تَفْصِيلًا وَ وَحْياً أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِالْحَقِّ تَنْزِيلًا وَ جَعَلْتَهُ نُوراً نَهْتَدِي بِهِ مِنْ ظُلْمِ الضَّلَالَةِ وَ الْجَهَالَةِ بِاتِّبَاعِهِ وَ شِفَاءً لِمَنْ أَنْصَتَ بِفَهْمِ التَّصْدِيقِ إِلَى اسْتِمَاعِهِ وَ مِيزَانَ قِسْطٍ لَا يَحِيفُ عَنِ الْحَقِّ لِسَانُهُ وَ نُورَ هُدًى لَا يُطْفَأُ عَنِ الشَّاهِدِينَ بُرْهَانَهُ وَ عَلَمَ نَجَاةٍ لَا يَضِلُّ مَنْ أَمَّ قَصْدَ سُنَّتِهِ [سَمْتِهِ] وَ لَا تَنَالُ أَيْدِي الْهَلَكَاتِ مَنْ تَعَلَّقَ بِعُرْوَةِ عِصْمَتِهِ اللَّهُمَّ فَإِذْ أَفَدْتَنَا الْمَعُونَةَ عَلَى تِلَاوَتِهِ وَ سَهَّلْتَ حَوَاشِيَ السُّنَنِ [أَلْسِنَتِنَا بِحُسْنِ عبادته [عِبَارَتِهِ فَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَرْعَاهُ حَقَّ رِعَايَتِهِ وَ يَدِينُ لَكَ بِاعْتِقَادِ التَّسْلِيمِ بِمُحْكَمِ آيَاتِهِ وَ يَفْزَعُ إِلَى الْإِقْرَارِ بِمُتَشَابِهِهِ وَ مُوضِحَاتِ بَيِّنَاتِهِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مُجْمَلًا وَ أَلْهَمْتَهُ عِلْمَ عَجَائِبِهِ مُفَصَّلًا وَ وَرَّثْتَنَا عِلْمَهُ مُفَسَّراً وَ فَضَّلْتَنَا عَلَى مَنْ جَهِلَ عِلْمَهُ وَ قَوَّيْتَنَا عَلَيْهِ لِتَرْفَعَنَا فَوْقَ مَنْ لَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ اللَّهُمَّ فَكَمَا جَعَلْتَ قُلُوبَنَا لَهُ حَمَلَةً وَ عَرَّفْتَنَا بِرَحْمَتِكَ شَرَفَهُ وَ فَضْلَهُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ بِهِ وَ عَلَى آلِهِ الْخُزَّانِ لَهُ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَرِفَ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِكَ حَتَّى لَا يُعَارِضَنَا الشَّكُّ فِي تَصْدِيقِهِ وَ لَا يَخْتَلِجَنَا الزَّيْغُ عَنْ قَصْدِ طَرِيقِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِهِ وَ يَأْوِي مِنَ الْمُتَشَابِهَاتِ إِلَى حِرْزِ مَعْقِلِهِ وَ يَسْكُنُ فِي ظِلِّ جَنَاحِهِ وَ يَهْتَدِي بِضَوْءِ صَبَاحِهِ وَ يَقْتَدِي بِتَبَلُّجِ أَسْفَارِهِ وَ يَسْتَصْبِحُ بِمِصْبَاحِهِ وَ لَا يَلْتَمِسُ الْهُدَى فِي غَيْرِهِ اللَّهُمَّ وَ كَمَا نَصَبْتَ بِهِ مُحَمَّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ