responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 348

الْأَوَّلُ

هنا سؤال تقريره قد ثبت أن الله واحدي الذات لا مجال للتعدد فيه فليس بمتكثر بحسب الوجود الخارجي لا فرضا و لا اعتبارا و لا بشي‌ء من الوجوه الموجبة للتكثر و لا شك أن هذه الصفات التي ذكرناها في الواجب سبحانه متعددة فإما أن تكون معانيها ثابتة للواجب فيلزم التكثر في ذاته و هو محال أو ليست ثابتة فلم يجز صدقها عليه لكنها صادقة عليه تعالى فيكون معانيها ثابتة له فيلزم التكثر في ذاته و هو محال و الجواب أن الاسم الذي يطلق عليه تعالى من غير اعتبار غيره ليس إلا لفظة الله تعالى و معناها ثابت للواجب تعالى بالنظر إلى ذاته لا باعتبار أمر خارج و ما عداه من الصفات إنما يطلق عليه باعتبار إضافته إلى الغير كالخالق فإنه يسمى خالقا باعتبار الخلق و هو أمر خارج عنه أو باعتبار سلب الغير عنه كالواحد فإن معناه سلب الشريك أو باعتبار الإضافة و السلب عنه معا كالحي فإن معناه في حق الواجب تعالى كونه لا يستحيل أن يقدر و يعلم و يلزم صحة القدرة و العلم فهي سلبية باعتبار معناها و إضافية باعتبار لازمها فهذه التكثرات التي ذكرناها ليست حاصلة في ذات الواجب تعالى بل في أمور خارجة عنه فالحاصل أن الصفات المذكورة المتعددة ثابتة للواجب تعالى باعتبار تكثرات خارجة عنه فليس في الذات تكثر لا باعتبارها و لا باعتبار الصفات بل هي واحدة من جميع الجهات و الاعتبارات قاله صاحب كتاب منتهى السؤال فيه-

الثاني

قال الشهيد ره في قواعده مرجع هذه الصفات عندنا و عند المعتزلة إلى الذات و الحياة و القدرة و العلم و الإرادة و السمع و البصر و الكلام و الأربعة الأخيرة ترجع إلى العلم و القدرة و العلم و القدرة كافيان في الحياة و العلم و القدرة نفس الذات فرجعت جميعها إلى الذات-

الثالث

رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ بِالْوَهْمِ فَقَدْ كَفَرَ وَ مَنْ عَبَدَ الِاسْمَ وَ الْمَعْنَى فَقَدْ أَشْرَكَ وَ مَنْ عَبَدَ الْمَعْنَى بِإِيقَاعِ الْأَسْمَاءِ عَلَيْهِ بِصِفَاتِهِ

اسم الکتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست