فِي أَرْزَاقِنَا بِسُوءِ الظَّنِّ وَ فِي آجَالِنَا بِطُولِ الْأَمَلِ حَتَّى الْتَمَسْنَا أَرْزَاقَكَ [أَرْزَاقَنَا] مِنْ عِنْدِ الْمَرْزُوقِينَ وَ طَمِعْنَا بِآمَالِنَا فِي أَعْمَارِ الْمُعَمَّرِينَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَبْ لَنَا يَقِيناً صَادِقاً تَكْفِينَا بِهِ مِنْ مَئُونَةِ الطَّلَبِ وَ أَلْهِمْنَا ثِقَةً خَالِصَةً تُعْفِينَا بِهَا مِنْ شِدَّةِ النَّصَبِ وَ اجْعَلْ مَا صَرَّحْتَ بِهِ مِنْ عِدَتِكَ فِي وَحْيِكَ وَ أَتْبَعْتَهُ مِنْ قَسْمِكَ [قِسْمِكَ] فِي كِتَابِكَ قَاطِعاً لِاهْتِمَامِنَا بِالرِّزْقِ الَّذِي تَكَفَّلْتَ بِهِ وَ حَسْماً لِلِاشْتِغَالِ بِمَا ضَمِنْتَ الْكِفَايَةَ لَهُ فَقُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ الْأَصْدَقُ وَ أَقْسَمْتَ وَ قَسَمُكَ الْأَبَرُّ الْأَوْفَى وَ فِي السَّمٰاءِ رِزْقُكُمْ وَ مٰا تُوعَدُونَ ثُمَّ قُلْتَ فَوَ رَبِّ السَّمٰاءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مٰا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ.
وَ فِي كِتَابِ الْوَسَائِلِ إِلَى الْمَسَائِلِ الْمَرْوِيِّ [يَّةِ] عَنِ الْجَوَادِ ع يَقُولُ بَعْدَ الْبَسْمَلَةِ فِي الْمُنَاجَاةِ لِطَلَبِ الرِّزْقِ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ أَرْسِلْ عَلَيَّ سِجَالَ رِزْقِكَ مِدْرَاراً وَ أَمْطِرْ سَحَائِبَ إِفْضَالِكَ عَلَيَّ غِزَاراً وَ أَدِمْ غَيْثَ نَيْلِكَ إِلَيَّ سِجَالًا وَ أَسْبِلْ مَزِيدَ نِعَمِكَ عَلَى خَلَّتِي إِسْبَالًا وَ أَفْقِرْنِي بِجُودِكَ إِلَيْكَ وَ أَغْنِنِي عَمَّنْ يَطْلُبُ مَا لَدَيْكَ وَ دَاوِ دَاءَ فَقْرِي بِدَوَاءِ فَضْلِكَ وَ انْعَشْ صَرْعَةَ عَيْلَتِي بِطَوْلِكَ وَ تَصَدَّقْ عَلَى إِقْلَالِي بِكَثْرَةِ عَطَائِكَ وَ عَلَى اخْتِلَالِي بِكَرِيمِ حِبَائِكَ وَ سَهِّلْ رَبِّ سُبُلَ الرِّزْقِ إِلَيَّ وَ أَثْبِتْ قَوَاعِدَهُ لَدَيَّ وَ بَجِّسْ لِي عُيُونَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ [سَعَتِهِ بِرَحْمَتِكَ] وَ فَجِّرْ أَنْهَارَ رَغَدٍ الْعَيْشِ قِبَلِي بِرَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ أَجْدِبْ أَرْضَ فَقْرِي وَ اخْصِبْ جَدْبَ ضُرِّي وَ اصْرِفْ عَنِّي فِي الرِّزْقِ الْعَوَائِقَ وَ اقْطَعْ عَنِّي مِنَ الضِّيقِ الْعَلَائِقَ وَ ارْمِنِي اللَّهُمَّ مِنْ سَعَةِ الرِّزْقِ بِأَخْصَبِ سِهَامِهِ وَ احْبُنِي مِنْ رَغَدِ الْعَيْشِ بِأَكْثَرِ دَوَامِهِ وَ اكْسُنِي اللَّهُمَّ أَيْ رَبِّ سَرَابِيلَ السَّعَةِ وَ جَلَابِيبَ الدَّعَةِ فَإِنِّي يَا رَبِّ مُنْتَظِرٌ لِإِنْعَامِكَ بِحَذْفِ الضِّيقِ وَ لِتَطَوُّلِكَ بِقَطْعِ التَّعْوِيقِ وَ لِتَفَضُّلِكَ بِإِزَالَةِ التَّقْتِيرِ [بِبَتْرِ التَّقْتِيرِ] [بِنِيَّةِ الْيَقِينِ] وَ لِوَصْلِ حَبْلِي بِكَرَمِكَ بِالتَّيْسِيرِ وَ أَمْطِرِ اللَّهُمَّ
عَلَيَّ سَمَاءِ رِزْقِكَ بِسِجَالِ الدِّيَمِ وَ أَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ بِعَوَائِدِ النِّعَمِ وَ ارْمِ مَقَاتِلَ الْإِقْتَارِ مِنِّي وَ احْمِلْ عَسْفَ الضُّرِّ عَنِّي عَلَى مَطَايَا الْإِعْجَالِ وَ اصْرِفْ عَنِّي الضِّيقَ [وَ اصْرِفْ عَنِّي الضُّرَّ] بِسَيْفِ الِاسْتِيصَالِ وَ امْحَقْهُ [وَ أَتْحِفْنِي] عَنِّي رَبِّ مِنْكَ بِسَعَةِ الْإِفْضَالِ وَ أَمْدِدْنِي بِنُمُوِّ الْأَمْوَالِ وَ احْرُسْنِي [وَ أَخْرِجْنِي] مِنْ ضِيقِ الْإِقْلَالِ وَ اقْبِضْ عَنِّي سُوءَ الْجَدْبِ وَ ابْسُطْ لِي بِسَاطَ الْخِصْبِ وَ صَبِّحْنِي بِالاسْتِظْهَارِ وَ مَسِّنِي [وَ مَسِّئْنِي] بِالتَّمَكُّنِ مِنَ الْيَسَارِ إِنَّكَ ذُو الطَّوْلِ الْعَظِيمِ وَ الْفَضْلِ الْعَمِيمِ [الْجَسِيمِ] وَ أَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ الْمَلِكُ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ اسْقِنِي مِنْ مَاءِ رِزْقِكَ غَدَقاً وَ انْهَجْ لِي مِنْ عَمِيمِ بَذْلِكَ طُرُقاً وَ افْجَأْنِي [وَ فَاجِئْنِي] بِالثَّرْوَةِ وَ الْمَالِ وَ انْعَشْنِي فِيهِ بِالاسْتِقْلَالِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ فِي كِتَابِ أَدْعِيَةِ السِّرِّ الْقُدْسِيَّةِ يَا مُحَمَّدُ ص وَ مَنْ نَزَلَتْ بِهِ قَارِعَةٌ مِنْ فَقْرٍ فِي دُنْيَاهُ فَأَحَبَّ الْعَافِيَةَ مِنْهَا فَلْيَنْزِلْ بِي فِيهَا وَ لْيَقُلْ يَا مَحَلَّ كُنُوزِ أَهْلِ الْغِنَى وَ يَا مُغْنِيَ أَهْلِ الْفَاقَةِ مِنْ سَعَةِ تِلْكَ الْكُنُوزِ بِالْعَائِدَةِ إِلَيْهِمْ وَ النَّظَرِ لَهُمْ يَا اللَّهُ لَا يُسَمَّى غَيْرُكَ إِلَهاً إِنَّمَا الْآلِهَةُ كُلُّهَا مَعْبُودَةٌ دُونَكَ بِالْفِرْيَةِ وَ الْكَذِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا سَادَّ الْفَقْرِ وَ يَا جَابِرَ الضُّرِّ وَ يَا عَالِمَ السَّرَائِرِ ارْحَمْ هَرَبِي إِلَيْكَ مِنْ فَقْرِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْحَالِّ فِي غِنَاكَ الَّذِي لَا يَفْتَقِرُ ذَاكِرُهُ أَبَداً أَنْ تُعِيذَنِي مِنْ لُزُومِ فَقْرٍ أَنْسَى بِهِ الدِّينَ أَوْ بِسُوءِ غِنًى أُفْتَنُ [أَفْتَتِنُ] بِهِ عَنِ الطَّاعَةِ بِحَقِّ نُورِ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا أَطْلُبُ إِلَيْكَ مِنْ رِزْقِكَ كَفَافاً لِلدُّنْيَا تَعْصِمُ بِهِ الدِّينَ لَا أَجِدُ لِي غَيْرَكَ مَقَادِيرُ الْأَرْزَاقِ عِنْدَكَ فَانْفَعْنِي مِنْ قُدْرَتِكَ فِيهَا بِمَا تَنْزِعُ بِهِ مَا نَزَلَ بِي مِنَ الْفَقْرِ يَا غَنِيُّ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ نَزَعْتُ الْفَقْرَ مِنْ قِبَلِهِ وَ غَشَّيْتُهُ الْغِنَى وَ جَعَلْتُهُ مِنْ أَهْلِ الْقَنَاعَةِ
الفصل الحادي و العشرون في أدعية الديون و وجع العيون
رَوَى الزَّمَخْشَرِيُّ فِي رَبِيعِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ لَا غَمَّ إِلَّا غَمُّ الدَّيْنِ وَ لَا وَجَعَ إِلَّا وَجَعُ الْعَيْنِ.
أما الدين
فمن أدعيته ما
ذُكِرَ فِي