responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الحسيني- الرسالة الوسواسية المؤلف : حسين بن عبد الصمد عاملى    الجزء : 1  صفحة : 7

و تبغض أهل معصيته ففيك خير و اللّٰه يحبك و إن كنت تبغض أهل طاعته و تحب أهل معصيته فليس فيك خير و اللّٰه يبغضك و المرء مع من أحب.

و من الحديث السابق أوجب العلماء في العبادات النية لأنها قد تقع لغير القربة كالتبرد و إزالة الوسخ في الوضوء و الرياء فيه و في غيره من العبادات بخلاف ما لا يقع إلا على وجه واحد و ما هو مقصود الشارع مجرد حصوله كإزالة النجاسة و حفر القبر و تكفين الميت و إراقة الخمور و نحو ذلك فإن المقصود من إيجابه مجرد إيجاده لغرض أو مصلحة تتعلق به فعلى أي وجه وقع أجزأه لكنه لا يكون لفاعله ثواب على فعله إذا وقع بغير نية و إن أجزأه و لو نوى القربة أثيب لأنه يصير عبادة لأن الأعمال بالنيات كما تقدم‌

تفريع رفيع

ينبغي للعاقل الرشيد أن ينوي في كل أفعاله القربة ليثاب عليها لأن الباري سبحانه كريم يقبل الحيلة لكرمه بل هو الذي دلنا عليها و وضع لنا طرقها حيث إن جميع عباداتنا حيل على كرمه لغناه عنها و قد كلفنا بها فإذا أكل نوى بأكله القربة في تقوية جسمه على الصلاة و العبادة و دفع ضرر الجوع لأن دفع الضرر واجب و كذا إذا شرب أو لبس ليقي جسمه من الحر أو البرد أو نام ليدفع ضرر السهر و يقوم للصلاة نشيطا أو جامع ليكسر الشهوة الحيوانية و يقبل على ما يهمه من أمور آخرته و دنياه و على هذا لمنهج فيصير أفعال الإنسان كلها عبادة و يثاب عليها من جزيل كرم اللّٰه تعالى و هذا هو الرشد الكامل و التجارة التي لن تبور وفقنا اللّٰه لذلك بمنه و يمنه أنه جواد كريم‌

إتمام فيه اهتمام

اسم الکتاب : العقد الحسيني- الرسالة الوسواسية المؤلف : حسين بن عبد الصمد عاملى    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست