اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 82
و بعد ذلك كله فالأقوى الاجتزاء في الخروج بكل واحدة منهما- و
المشهور في الأخبار تقديم السلام علينا و على عباد الله مع التسليم المستحب- إلا
أنه ليس احتياطا كما ذكره في الذكرى لما قد عرفت من حكمه بخلافه فضلا عن غيره
و يستحب فيه التورك
كما مر- و إيماء
المنفرد بالتسليم إلى القبلة ثم يومئ بمؤخر عينه عن يمينه.
أما الأول
فلم نقف على مستنده و إنما النص و الفتوى على كونه إلى القبلة بغير إيماء و في
الذكرى ادعى الإجماع على نفي الإيماء إلى القبلة بالصيغتين و قد أثبته هنا و في
الرسالة النفلية و أما الثاني فذكره الشيخ و تبعه عليه الجماعة و استدلوا عليه بما
لا يفيده
و الإمام يومئ بصفحة وجهه
يمينا
بمعنى أنه
يبتدئ به إلى القبلة- ثم يشير بباقيه إلى اليمين بوجهه- و المأموم كذلك أي يومئ
إلى يمينه بصفحة وجهه كالإمام مقتصرا على تسليمة واحدة إن لم يكن على يساره أحد- و إن كان
على يساره أحد سلم أخرى بصيغة السلام عليكم (ج 1/ ص 280) مومئا بوجهه إلى
يساره أيضا- و جعل ابنا بابويه الحائط كافيا في استحباب التسليمتين
للمأموم و الكلام فيه و في الإيماء بالصفحة كالإيماء بمؤخر العين من عدم الدلالة
عليه ظاهرا لكنه مشهور بين الأصحاب لا راد له
و ليقصد المصلي بصيغة
الخطاب في تسليمه
الأنبياء
و الملائكة- و الأئمة ع و المسلمين من الإنس و الجن بأن يحضرهم بباله و
يخاطبهم به و إلا كان تسليمه بصيغة الخطاب لغوا و إن كان مخرجا عن العهدة- و يقصد
المأموم به مع ما ذكر الرد على الإمام لأنه داخل فيمن
حياة بل يستحب للإمام قصد المأمومين به على الخصوص مضافا إلى غيرهم و لو كانت
وظيفة المأموم التسليم مرتين فليقصد بالأولى الرد على الإمام و بالثانية مقصده
و يستحب السلام المشهور
قبل الواجب
و هو السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام على أنبياء الله و رسله-
السلام على جبرائيل و ميكائيل و الملائكة المقربين السلام على محمد بن عبد الله
خاتم النبيين لا نبي بعده
الفصل الرابع في باقي
مستحباتها
قد ذكر في
تضاعيفها و قبلها جملة منها و بقي جملة أخرى و هي ترتيل
التكبير بتبيين حروفه و إظهارها إظهارا شافيا- و رفع اليدين به إلى حذاء
شحمتي أذنيه- كما مر في تكبير الركوع و لقد كان بيانه في تكبير الإحرام أولى
منه فيه لأنه أولها و القول بوجوبه فيه (ج 1/ ص 281) زيادة- مستقبل
القبلة ببطون اليدين حالة الرفع- مجموعة الأصابع مبسوطة الإبهامين على أشهر
القولين و قيل يضمهما إليها مبتدئا به عند ابتداء الرفع و بالوضع عند انتهائه على
أصح الأقوال- و التوجه بست تكبيرات أول الصلاة قبل تكبيرة الإحرام و هو الأفضل-
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 82