أقول روى
الخطيب في تاريخ بغداد عن أبي عبد الله البصري ما هذا المراد من لفظه عبد السلام
بن الحسين بن محمد أبو أحمد البصري اللغوي سكن بغداد و حدث بها عن محمد بن إسحاق
بن عباد التحال و جماعة من البصريين حدثني عنه عبد العزيز الأرجي و غيره و كان
صدوقا عالما أديبا قاريا للقرآن عارفا بالقراءات و كان يتولى ببغداد النظر في دار
الكتب و إليه حفظها و الإشراف عليها سمعت أبا القاسم عبد الله بن علي الرقي الأديب
يقول كان عبد السلام البصري من أحسن الناس تلاوة للقرآن و إنشادا للشعر و كان سمحا
سخيا ربما جاءه السائل و ليس معه شيء فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمة كثيرة و
خطر كبير و حدثني علي بن المحسن التنوخي أن عبد السلام البصري توفي يوم الثلاثاء
التاسع عشر من المحرم سنة خمس و أربعمائة قال غيره و دفن في مقبرة الشونيزي عند
قبر أبي علي الفارسي و كان مولده في سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة قلت أنا و إنما
أردت بذكر هذا عن الخطيب أن راوي حديث المنصور و الصادق ع كان بهذه الصفة التي
ذكرها الخطيب بحيث لا يتهمه لعبد السلام من يقف على هذه المعجزة و الكرامة الباهرة
و الآية الظاهرة و نحن نروي في تاريخ الخطيب من عدة طرق قد ذكرناها في كتاب
الإجازات و لنا بذلك طريق إلى ما رواه الخطيب عن عبد السلام البصري
اسم الکتاب : مهج الدعوات و منهج العبادات المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 213