اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 7 صفحة : 402
أبا الحسن موسى عليه السلام عن البناء على القبر و الجلوس عليه هل
يصلح؟ قال:
«لا يصلح
البناء عليه، و لا الجلوس، و لا تجصيصه، و لا تطيينه»[1].
فرع: لا بأس بتطيينها
ابتداء،
لأنّ في
تخصيص النهي بالتجصيص إشعارا بالرخصة في التطيين. و في حديث السكونيّ عن أبي عبد
اللّٰه عليه السلام قال: «لا تطيّنوا القبر من غير طينه»[2] إشعار
بالجواز من طينه، و عليه يحمل حديث عليّ بن جعفر. و يحمل التجصيص الّذي أمر به أبو
الحسن عليه السلام بعض مواليه لمّا ماتت[3] ابنته، على التطيين[4].
مسألة: و يكره البناء على
القبر، و الصلاة عليه، و القعود.
روى ذلك
يونس بن ظبيان، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: «نهى رسول اللّٰه
صلّى اللّه عليه و آله أن يصلّى على قبر، أو يقعد عليه، أو يبنى عليه»[5]. و لأنّ في
ذلك اتّباعا لأهل الدنيا في زينتهم و قلّة احترام الموتى.
[1]
التهذيب 1: 461 الحديث 1503، الاستبصار 1: 217 الحديث 767، الوسائل 2: 869، الباب
44 من أبواب الدفن الحديث 1.
[2] الكافي
3: 201 الحديث 1، التهذيب 1: 460 الحديث 1499، الوسائل 2: 864، الباب 36 من أبواب
الدفن الحديث 2.
[4]
التهذيب 1: 461 الحديث 1501، الاستبصار 1: 217 الحديث 768، الوسائل 2: 864، الباب
37 من أبواب الدفن الحديث 2.
[5]
التهذيب 1: 461 الحديث 1504، الاستبصار 1: 482 الحديث 1869 و فيه: «أو يقعد عليه،
أو يتّكئ عليه، أو يبنى عليه»، الوسائل 2: 869، الباب 44 من أبواب الدفن الحديث 2.
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 7 صفحة : 402