responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 500

فصل: [في أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أعتق ألف مملوك من كدّ يده]

روى الشيخ- في الصحيح- عن أبي أسامة زيد الشحّام، عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «إنّ أمير المؤمنين عليه السلام أعتق ألف مملوك من كدّ يده» [1].

فصل: [معنى الزهد]

روى إسماعيل بن مسلم، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: «ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال و لا تحريم الحلال، بل الزهد فيها أن لا تكون بما في يدك أوثق بما عند اللّه عزّ و جلّ» [2].

و هذا الحديث صحيح؛ لأنّ اللّه تعالى [3] أنكر على من حرّم الحلال، فقال:

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّٰهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ وَ الطَّيِّبٰاتِ مِنَ الرِّزْقِ [4].

و قال اللّه تعالى: يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مٰا أَحَلَّ اللّٰهُ لَكَ [5] و ذلك ينافي الزهد.

و قد روى الشيخ- في الصحيح- عن عبد اللّه بن أبي يعفور، قال: قال رجل لأبي عبد اللّه عليه السلام: إنّا [6] لنطلب الدنيا و نحبّ أن نؤتى بها، قال: فقال: «تحبّ أن تصنع بها ما ذا؟» قال [7]: أعود بها على نفسي و عيالي، و أصل منها و أتصدّق [8]

و أحجّ و أعتمر، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: «ليس هذا طلب الدنيا، هذا طلب‌


[1] التهذيب 6: 325 الحديث 895، الوسائل 12: 22 الباب 9 من أبواب مقدّمات التجارة الحديث 1.

[2] التهذيب 6: 327 الحديث 899، الوسائل 12: 20 الباب 8 من أبواب مقدّمات التجارة الحديث 2.

[3] ب: عزّ و جلّ، مكان: تعالى.

[4] الأعراف [7] : 32.

[5] التحريم [66] : 1.

[6] في المصدر: و اللّه إنّا.

[7] أكثر النسخ: قلت، مكان: قال.

[8] أكثر النسخ: فأتصدّق.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست