اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 498
الناس، و سعيا على أهله، و تعطّفا على جاره، لقي اللّه عزّ و جلّ
يوم القيامة و وجهه مثل القمر ليلة البدر»[1].
و عن أبي
جعفر عليه السلام، قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: العبادة سبعون
جزءا أفضلها: طلب الحلال»[2].
و عن هشام
الصيدلانيّ[3]، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: «يا هشام إن
رأيت الصفّين قد التقيا فلا تدع طلب الرزق في ذلك اليوم»[4].
فصل: [في استحباب طلب
الرزق]
روى
الشيخ- رحمه اللّه- عن عبد الأعلى مولى آل سام[5]، قال:
استقبلت أبا عبد اللّه عليه السلام في بعض طرق المدينة في يوم صائف شديد الحرّ،
فقلت:
جعلت فداك
حالك عند اللّه عزّ و جلّ و قرابتك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أنت
تجهد نفسك في [مثل][6] هذا اليوم!؟ فقال: «يا عبد الأعلى خرجت في
طلب الرزق لأستغني به عن مثلك»[7].
و في
الصحيح عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال:
«إنّ محمّد
بن المنكدر كان يقول: ما كنت أرى أنّ عليّ بن الحسين عليهما السلام
[1]
التهذيب 6: 324 الحديث 890، الوسائل 12: 11 الباب 4 من أبواب مقدّمات التجارة
الحديث 5.
[2]
التهذيب 6: 324 الحديث 891، الوسائل 12: 11 الباب 4 من أبواب مقدّمات التجارة
الحديث 6.
[3] في
التهذيب و نسخة من الوسائل: صيدنانيّ، و قد مرّ بيان الاختلاف في اسمه في ص 299.
[4]
التهذيب 6: 324 الحديث 892، الوسائل 12: 14 الباب 5 من أبواب مقدّمات التجارة
الحديث 4.
[5] تقدّم
بعنوان: عبد الأعلى بن أعين العجليّ في الجزء الأوّل ص 233، و آل سام أهل بيت من
بيوت الكوفة و طائفة منهم لا بطن من بطون العرب، و يظهر من المامقانيّ اتّحادهما.
تنقيح المقال 2: 132.