اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 439
و حراما و قد أردت التوبة، و لا أدري الحلال منه و الحرام و قد
اختلط عليّ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: تصدّق بخمس مالك، فإنّ اللّه عزّ و
جلّ رضي من الأشياء بالخمس، و سائر المال لك»
[1]. فصل[2]: [قول أبي عبد اللّه عليه
السلام، قال: تشوّفت الدنيا إلى قوم حلالا محضا ...]
روى
الشيخ- رحمه اللّه- عن عبد اللّه بن القاسم الجعفريّ[3]، عن أبي
عبد اللّه عليه السلام، قال: «تشوّفت[4] الدنيا إلى قوم
حلالا محضا فلم يريدوها فدرجوا[5]، ثمّ تشوّفت إلى
قوم حلالا و شبهة، فقالوا: لا حاجة لنا في الشبهة و توسّعوا في الحلال، و تشوّفت
إلى قوم حراما و شبهة، فقالوا: لا حاجة لنا في الحرام و توسّعوا في الشبهة، ثمّ
تشوّفت إلى قوم حراما محضا فطلبوها فلم يجدوها، و المؤمن يأكل في الدنيا بمنزلة
المضطرّ»
[6]. و عن
سماعة، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن رجل أصاب مالا من عمل بني أميّة و
هو يتصدّق منه و يصل منه قرابته و يحجّ ليغفر له ما اكتسب و هو يقول:
[1]
التهذيب 6: 368 الحديث 1065، الوسائل 12: 432 الباب 5 من أبواب الربا الحديث 5.
[3] عبد
اللّه بن القاسم الجعفريّ، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام، قال
السيّد الخوئيّ: كذا في المطبوع من رجال الشيخ، و الكتب الرجاليّة لم تحكه عنه،
روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و روى عليّ بن محمّد القاسانيّ عن رجل سمّاه
عنه، الكافي 5: 125 باب المكاسب الحرام الحديث 6، و التهذيب 6: 369 الحديث 1066.
رجال الطوسيّ:
222، معجم رجال الحديث 11: 302.
[4] أكثر
النسخ: تشوّقت، كما في التهذيب. و تشوّفت المرأة: تزيّنت. لسان العرب 9: 185، و
الشوق و الاشتياق: نزاع النفس إلى الشيء و حركة الهوى. لسان العرب 10: 192.