responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 388

البخاريّ [1].

و جفّ الطلعة: وعاؤها. و المشاطة: الشعر الذي يخرج من شعر الرأس أو غيره إذا مشط، فقد أثبت لهم سحرا [2].

و هذا القول عندي باطل، و الروايات ضعيفة خصوصا رواية عائشة؛ لاستحالة تطرّق السحر إلى الأنبياء عليهم السلام.

الثاني: لا خلاف بين العلماء كافّة في تحريم تعلّم السحر و تعليمه،

و هل يكفر أم لا؟ و الحقّ أنّه إن استحلّ ذلك، فقد كفر، و إلّا فلا، و سيأتي البحث في ذلك.

و قال أبو حنيفة: إن اعتقد أنّ الشياطين تفعل له ما شاء، فقد كفر، و إن اعتقد أنّه تخيّل، لم يكفر [3].

و قال الشافعيّ: إن اعتقد ما يوجب الكفر، مثل التقرّب إلى الكواكب السبعة، و أنّها تفعل ما يلتمس، أو اعتقد حلّ السحر، كفر و إلّا فسق [4].

الثالث: إن كان للسحر حقيقة فهو ما يعدّ في العرف سحرا،

مثل ما روي أنّ النجاشيّ دعا السواحر فنفخن في إحليل عمارة بن الوليد [5] فهام مع الوحش،


[1] صحيح البخاريّ 7: 176، و ينظر أيضا: صحيح مسلم 4: 1719 الحديث 2189، سنن ابن ماجة 2: 1173 الحديث 3545، مسند أحمد 6: 63، سنن البيهقيّ 8: 135، المصنّف لابن أبي شيبة 5:

435 الحديث 3، مسند أبي يعلى 8: 290 الحديث 4882.

[2] المغني 10: 105، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 111، المجموع 19: 241.

[3] المغني 10: 107، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 111، الميزان الكبرى 2: 155، رحمة الأمّة بهامش الميزان الكبرى 2: 141.

[4] الحاوي الكبير 13: 96، المهذّب للشيرازيّ 2: 288، المجموع 19: 245، روضة الطالبين:

1681، الميزان الكبرى 2: 155، رحمة الأمّة بهامش الميزان الكبرى 2: 141.

[5] عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم بعثته قريش إلى النجاشيّ و تعرّض لامرأته فأمر النجاشيّ ساحرا فنفخ في إحليل عمارة من سحره عقوبة له فتوحّش و صار مع البهائم إلى أن مات في خلافة عمر. الإصابة 3: 171، فتح الباري 1: 280.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست