اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 300
الصيدلانيّ[1] عن حديث السلعة و البضاعة، قال: فأتيت هشاما فسألته عن الحديث،
فقال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن البضاعة و السلعة، فقال: «نعم، ما من أحد
يكون عنده سلعة أو بضاعة إلّا قيّض اللّه[2] عزّ و جلّ له من يربحه، فإن قبل و إلّا صرفه إلى غيره، و ذلك أنّه
ردّ بذلك على اللّه عزّ و جلّ»[3].
و ينبغي له
أن لا يترك الشراء و إن كان غاليا. روى الشيخ، عن عليّ بن عقبة، قال: كان أبو
الخطّاب- قبل أن يفسد و هو يحمل المسائل لأصحابنا و يجيء بجواباتها-
روى عن
أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «اشتروا و إن كان غاليا، فإنّ الرزق ينزل مع
الشراء»[4].
مسألة: يكره أن يطلب الغاية
فيما يبيع و يشتري من الربح،
و لا يطلب
الاستقصاء في جميع أموره و أحواله و معاملاته،
فقد روى
حمّاد بن عثمان، قال:
دخل إلى[5] أبي عبد
اللّه عليه السلام رجل من أصحابه، فشكى إليه رجلا من أصحابه، فلم يلبث أن جاء
بالمشكوّ[6]، فقال له أبو عبد اللّه عليه السلام: «ما لأخيك
[1]
هشام الصيدلانيّ، اختلف في اسمه و لقبه، فقد عنون الأردبيليّ و المامقانيّ و
السيّد الخوئيّ تارة:
هاشم
الصيدنانيّ و قالوا: روى في الكافي 5: 153 الحديث 17 عن عبد اللّه بن سعيد الدغشي
عن غلام شهاب بن عبد ربّه عنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و عنونوا أيضا هشام
الصيدلانيّ و قالوا: روى عبد اللّه بن سعيد الدغشيّ عنه عن أبي عبد اللّه في
التهذيب 7: 8 الحديث 29 فالرجل في الكافي:
هاشم
الصيدنانيّ و في التهذيب: هشام الصيدلانيّ، و عنون الأردبيليّ هشام الصيدلانيّ
أيضا و قال: لا يبعد اتّحاد الجميع. جامع الرواة 2: 310 و 317، تنقيح المقال 3:
288 و 302، معجم رجال الحديث 19: 304 و 378.
[2] قيّض
اللّه له كذا: أي قدّره. المصباح المنير: 521.
[3]
التهذيب 7: 8 الحديث 29، الوسائل 12: 296 الباب 13 من أبواب آداب التجارة الحديث
1.
[4]
التهذيب 7: 4 الحديث 9، الوسائل 12: 9 الباب 3 من أبواب مقدّمات التجارة الحديث 1.