responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 295

و روى إسماعيل بن مسلم، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «أنزل اللّه تعالى على بعض أنبيائه عليهم السلام: للكريم فكارم و للسمح فسامح، و عند الشكس [1] فالتو [2]» [3].

و قال عليّ عليه السلام: «سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: السماح وجه من الرباح» قال عليه السلام ذلك لرجل يوصيه و معه سلعة يبيعها [4].

مسألة: يكره للتاجر أن يكون أوّل داخل إلى السوق؛

لما رواه ابن بابويه عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: «جاء أعرابيّ من بني عامر إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فسأله عن شرّ بقاع الأرض و خير بقاع الأرض، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: شرّ بقاع الأرض الأسواق و هي ميدان إبليس، يغدو برايته و يضع كرسيّه و يبثّ ذرّيّته فبين مطفّف في قفيز، أو طائش [5] في ميزان، أو سارق في ذرع [6]، أو كاذب في سلعة، فيقول: عليكم برجل مات أبوه و أبوكم حيّ [7] فلا يزال مع ذلك أوّل داخل و آخر خارج، ثمّ قال عليه السلام: و خير البقاع المساجد، و أحبّهم إلى


[1] جميع النسخ: «سلس» و ما أثبتناه من المصادر. قال في الصحاح: رجل شكس- بالتسكين- أي صعب الخلق. الصحاح 2: 940.

[2] اللي: المطل، يقال: لواه غريمه بدينه يلويه ليّا. و منه حديث ابن عبّاس «يكون لي القاضي و إعراضه لأحد الرجلين» أي تشدّده و صلابته. النهاية لابن الأثير 4: 280، و لويت أعناق الرجال، في الخصومة. الصحاح 6: 2486.

[3] الفقيه 3: 121 الحديث 522، الوسائل 12: 288 الباب 4 من أبواب آداب التجارة الحديث 3.

[4] الفقيه 3: 122 الحديث 523، الوسائل 12: 288 الباب 4 من أبواب آداب التجارة الحديث 4.

[5] الطيش: من طيش السهم: جوره عن سننه. لسان العرب 6: 312.

[6] ذرع الثوب و غيره يذرعه ذرعا: قدّره بالذراع. و ذرع كلّ شي‌ء: قدره من ذلك. لسان العرب 8:

94.

[7] قال المجلسيّ رحمه اللّه: مات أبوه، أي آدم عليه السلام، و أبوكم حيّ يعني نفسه. البحار 81: 12.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست