responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 256

إِنْ تَنْصُرُوا اللّٰهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدٰامَكُمْ [1]. [2]

فصل: [في أن الجهاد أ سنّة هو أم فريضة؟]

و روى الشيخ عن حفص بن غياث، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن الجهاد أسنّة هو أم فريضة؟ فقال: الجهاد على أربعة أوجه: فجهادان فرض، و جهاد سنّة لا يقام إلّا مع فرض، و جهاد سنّة، فأمّا أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي اللّه و هو من أعظم الجهاد، و مجاهدة الذين يلونكم من الكفّار فرض، و أمّا الجهاد الذي هو سنّة لا يقام إلّا مع فرض، فإنّ مجاهدة العدوّ فرض على جميع الأمّة، و لو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب و هذا هو من عذاب الأمّة و هو سنّة على الإمام [3] وحده أن يأتي العدوّ مع الأمّة فيجاهدهم، و أمّا الجهاد الذي هو سنّة، فكلّ سنّة أقامها الرجل و جاهد في إقامتها و بلوغها فالعمل [4] و السعي فيها من أفضل الأعمال؛ لأنّها إحياء سنّة، قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: من سنّ سنّة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص [5] من أجورهم شي‌ء» [6].


[1] محمّد [47] : 7.

[2] التهذيب 6: 123 الحديث 216، الوسائل 11: 8 الباب 1 من أبواب جهاد العدوّ الحديث 13. و قد وردت الخطبة في نهج البلاغة 1: 67 شرح محمّد عبده و الكافي 5: 4.

[3] في النسخ: «عليه» مكان: «على الإمام» و ما أثبتناه من المصدر.

[4] في النسخ: «بالعمل» و ما أثبتناه من المصدر.

[5] أكثر النسخ: «ينتقص» مكان: «ينقص».

[6] التهذيب 6: 124 الحديث 217، الوسائل 11: 16 الباب 5 من أبواب جهاد العدوّ الحديث 1. في الوسائل: عن فضيل بن عياض.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست