إذا ثبت
هذا: فإنّ ابن الجنيد- رحمه اللّه- قال: لا يستحبّ أن يبدأ والي المسلمين أهل
البغي بحرب و إن كانوا قد استحقّوا بفعلهم المتقدّم القتل، دون أن يكونوا هم
المبتدءون بالقتال؛ لجواز حدوث إرادة التوبة و تبيّن الحقّ بعد الجهل به؛
لأنّ أمير
المؤمنين عليه السلام كان يقول في كلّ موطن: «لا تقاتلوا القوم حتّى يبدءوكم،
فإنّكم بحمد اللّه على حجّة و ترككم إيّاهم حتّى يبدءوكم حجّة أخرى»[5].
[1]
المغني 10: 66، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 63.
[3] خا و
ق: و تفليل حذّهم، ب: و تقليل حزبهم، ر، ع و ح: و تقليل حدّهم، مكان: و تفليل
حدّهم.
الفلّ:
المنهزمون، و فلّ القوم يفلّهم فلّا: هزمهم، و فللت الجيش: هزمته. و التفليل:
تفلّل في حدّ السكّين و في السيف. و فلول السيف: كسور في حدّه. لسان العرب 11: 530-
531.
[5] الكافي
5: 38 الحديث 3، الوسائل 11: 69 الباب 33 من أبواب جهاد العدوّ الحديث 1، شرح نهج
البلاغة لابن أبي الحديد 4: 26، شرح نهج البلاغة للشيخ محمّد عبده 3: 14.
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 220