responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 174

و روى جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السلام، قال: «قال عليّ بن الحسين عليهما السلام: دخلت على مروان بن الحكم، فقال: ما رأيت أحدا أكرم غلبة [1] من أبيك ما هو إلّا أن ركبنا [2] يوم الجمل فنادى مناديه: لا يقتل مدبر و لا يذفف [3] على جريح [4].

و قاتل أهل الشام معاوية و من تابعه.

و قاتل أهل النهروان و الخوارج.

قال الشيخ- رحمه اللّه-: و هؤلاء كلّهم محكوم عندنا بكفرهم، لكن ظاهرهم الإسلام، و عند الفقهاء مسلمون، لكن قاتلوا الإمام العادل، فإنّ الإمامة كانت لعليّ عليه السلام بعد عثمان. و تسميتهم بالبغاة عندنا ذمّ؛ لأنّه كفر عندنا.

و قال بعضهم: ليس بذمّ و لا نقصان، و هم أهل الاجتهاد اجتهدوا فأخطئوا بمنزلة طائفة خالفوا من الفقهاء؛ لأنّهم من المؤمنين عندهم، قاتلوا بتأويل سائغ [5].

و عندنا: أنّهم كفّار. و الأصل فيه: أنّ باب الإمامة عندنا من شرائط الإيمان، و قد بيّنّا ذلك في علم الكلام [6].

مسألة: و يثبت حكم البغي بشرائط ثلاثة:

أحدها: أن يكونوا في منعة و كثرة، لا يمكنهم كفّهم و تفريق جمعهم إلّا‌


[1] أكثر النسخ: عليه، مكان: غلبة.

[2] في المصادر: و لينا، مكان: ركبنا.

[3] أكثر النسخ: لا يدفف، و الذّفّ: الإجهاز على الجريح، و يروى بالدال و الذال جميعا. لسان العرب 9: 11.

[4] المبسوط 7: 264، و من طريق العامّة، ينظر: الأمّ 4: 216، سنن البيهقيّ 8: 181، المصنّف لابن أبي شيبة 7: 675 الحديث 2، الحاوي الكبير 13: 115.

[5] المبسوط 7: 264.

[6] يراجع: ص 169.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست