اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 160
البحث الرابع
في الحكم بين المعاهدين و المهادنين
مسألة: اتّفق علماء السيرة[1] أنّ رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله لمّا نزل المدينة وادع[2] اليهود كافّة على غير جزية،
منهم: بنو
قريظة، و النضير، و المصطلق[3]؛ لأنّ الإسلام كان
ضعيفا بعد، و فيهم نزل قوله تعالى: فَإِنْ جٰاؤُكَ فَاحْكُمْ
بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ[4].[5]
و قيل:
إنّها نزلت في اليهوديّين اللّذين زنيا؛ لقوله تعالى: وَ كَيْفَ
يُحَكِّمُونَكَ وَ عِنْدَهُمُ التَّوْرٰاةُ فِيهٰا حُكْمُ
اللّٰهِ[6] و كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أخرج آية الرجم من
التوراة و رجمه[7].
[3]
المصطلق: قيل: اسمه جذيمة بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة من خزاعة من قحطان،
جدّ جاهليّ غزا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قومه سنة ستّ للهجرة و ظفر بهم، من
نسله جويرية بنت الحارث المصطلقيّة. الأعلام للزركليّ 7: 247.