اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 150
البحث الثالث
في نقض العهد
مسألة: إذا عقد الإمام
الهدنة بينه و بين المشركين،
وجب عليه
الوفاء بما عقده ما لم ينقضوها بلا خلاف نعلمه في ذلك، لقوله تعالى:
أَوْفُوا بِالْعُقُودِ[1] و قوله تعالى: فَأَتِمُّوا
إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلىٰ مُدَّتِهِمْ[2].
و قال
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «من كان بينه و بين قوم عهد فلا يشدّ عقدة و لا
يحلّها حتّى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء»
[3]. و في عهد
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى الأشتر[4] «فإن
نتجت[5] بينك و بين عدوّك قضيّة[6] و عقدت
لهم بها صلحا، و ألبسته منك ذمّة، فحط عهدك بالوفاء، و [ارع][7] ذمّتك
بالأمانة، و اجعل نفسك جنّة دون ما أعطيت ... و لا يدعونّك ضيق