اسم الکتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 2 صفحة : 295
على النبي- صلّى اللّه عليه و آله-، ثمَّ يكبّر الثالثة و يدعو
للمؤمنين، ثمَّ يكبّر الرابعة و يدعو للميت، ثمَّ يكبر الخامسة و ينصرف و هو يقول:
عفوك عفوك.
و قال ابن
أبي عقيل [1]: يكبّر ثمَّ يقول: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، ثمَّ ذكر دعاء يشتمل
على الشهادتين و الصلاة على النبي و آله- عليهم السّلام- و الاستغفار للمؤمنين و
الدعاء للميت و عفوك عفوك، ثمَّ يكبّر و يقول: مثل ما قال أوّلا، ثمَّ يكبّر تمام
الخمس، و يقول [2] عقيب كلّ تكبيرة من الخمس كما قال [3] عقيب الاولى.
لنا: ما
رواه محمد بن مهاجر، عن امّه أم سلمة قالت: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام-
يقول: كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- إذا صلّى على ميت كبّر و تشهّد،
ثمَّ كبّر فصلّى على الأنبياء و دعاء، ثمَّ كبّر و دعا للمؤمنين، ثمَّ كبّر
الرابعة و دعا للميت، ثمَّ كبّر و انصرف[4].
احتج ابن
عقيل بما رواه أبو ولّاد قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام- عن التكبير على
الميت، فقال: خمس تكبيرات، تقول إذا كبّرت: أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا
شريك له، اللهم صلّ على محمد و آل محمد، ثمَّ تقول:
اللهم إنّ
هذا المسجّى قدّامنا عبدك، و قد قبضت روحه إليك، و قد احتاج الى رحمتك و أنت غني
عن عذابه، اللهم و لا نعلم [4] من ظاهره إلّا خيرا، و أنت أعلم بسريرته، اللهم إن
كان محسنا فضاعف حسناته [5]، و ان كان مسيئا فتجاوز