و روى ابن
بابويه في الصحيح في كتاب من لا يحضره الفقيه: أنّ القنوت كلّه جهار، و هو الحقّ
لما رواه في الصحيح عن زرارة قال: قال أبو جعفر- عليه السلام-: القنوت كلّه جهار[3].
احتج
الآخرون بما رواه الحسن بن علي بن فضال، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّه- عليه
السلام- قال: السنّة في صلاة النهار بالإخفات، و السنّة في صلاة الليل بالإجهار[4]، و هو كما
يتناول القراءة بتناول القنوت.
و الجواب:
حديثنا أصحّ طريقا و أوضح استدلالا، لأنّه خاصّ و خبركم ضعيف السند مرسل، و ليس
فيه دلالة بالنصوصيّة على صورة النزاع، فيكون ما ذكرناه أولى.
مسألة: المشهور في تسبيح
الزهراء- عليها السلام- تقديم التكبير
، ثمَّ
[1]
صحيح البخاري: ج 1 ص 162- 163. سنن البيهقي: ج 2 ص 345.