responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 91

2/ 255

قوله سبحانه هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ هو الذي يقصر مقدار ما يكون من غيره عما يكون منه و هو على ضربين أحدهما عظيم الشخص و الآخر عظيم الشأن و معناه في صفة الله أن كل شي‌ء سواه يقصر عن صفته بأنه قادر فيما يصح أن يكون مقدورا و عالم بحيث لا يخفى عليه شي‌ء و غني بنفسه عن كل شي‌ء لا يجوز عليه الحاجة.

[تفسير لفظة الله]

قوله سبحانه الله أخذت لفظة إله اسم جنس مثل قولنا بيت و لفظة الله اسم غالب له تعالى مثل البيت للكعبة و الحقيقة فيهما أنه من يستحق العبادة لكونه قادرا على خلق من ينعم عليه فيستحق عليه العبادة و قوله وَ يَذَرَكَ وَ آلِهَتَكَ مجاز و إنما قال ذلك لأن الكفار كانوا يعبدونها و هم إن أخطئوا في العبادة فما أخطئوا في اللفظ فيقال إنه تعالى إله فيما لم يزل و لا يزال و إله الجماد و العقلاء و لا يجوز أن يكون تعالى إلها للأعراض و لا للجوهر الواحد لاستحالة أن ينعم عليها ما يستحق به العبادة و إنما هو إله الأجسام الحيوان منها و الجماد.

47/ 7

قوله سبحانه إِنْ تَنْصُرُوا اللّٰهَ معناه إن تنصروا دينه بالدعاء إليه و أضافه إلى نفسه تعظيما كما قال مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّٰهَ و قيل معنى تَنْصُرُوا تدفعوا عن نبيه- يَنْصُرْكُمْ أي يدفع عنكم أعداءكم في الدين عاجلا و عذاب النار آجلا.

3/ 150

قوله سبحانه بَلِ اللّٰهُ مَوْلٰاكُمْ وَ هُوَ خَيْرُ النّٰاصِرِينَ مع أنه لا يعتد بنصر غير الله مع نصرته فمعناه أنه إن اعتد بنصرة غير الله فنصرة الله خير منها لأنه لا يجوز أن يغلب و غيره يجوز أن يغلب و إن نصر فالثقة بنصرة الله تحصل و لا تحصل الثقة بنصرة غيره.

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست