اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 77
فصل [في
الصنع]
20/ 39
قوله تعالى وَ
لِتُصْنَعَ عَلىٰ عَيْنِي الظاهر يقتضي أن يكون صنع المخاطب و هو موسى
ع على عينه و قوله فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنٰا يوجب أن يكون النبي
ع بأعينه فيكون أعينه مكانا له و كذلك قوله- وَ اصْنَعِ
الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنٰا و يقتضي أن يكون له أكثر من عينين و الجمع
لا نهاية له و يجب أن يكون ذا جارحتين و ذلك يؤدي إلى تناقض القرآن و الخروج عن
الإجماع و العين لفظ مشترك بين الباصرة و الدنيا و الجاسوس و الرئيس و النقد و مهب
الجنوب و مطر لا يقلع و ما يصيب من الفساد و عين الشمس و الماء و الميزان و الركبة
و غير ذلك و بمعنى العناية للشيء قال ابن جلذة
و بعينيك أوقدت هند النار
عشا تلوي بها العلياء
و يوضع في
مكان الذات فيكون تأكيدا و تخصيصا فمعنى قوله وَ
لِتُصْنَعَ عَلىٰ عَيْنِي أي بحفظي و مراعاتي لك يقال سر في عين الله
و عين الله عليك و منه قوله فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنٰا و كذلك وَ
اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنٰا أي نأمرك به و حفظنا لذلك كقوله وَ
وَحْيِنٰا أي على ما أوحينا إليك و يقال بوحينا إليك أن اصنعها و يحتمل إنما
تجري و نحن عالمون بها لأن السفينة لا يمكن أن يتعلق جريها إلا بالعين التي هي
الباصرة و قال الجبائي معناه بأعين أوليائنا من الملائكة و المؤمنين الذين يعلمونك
كيفية عملها و قيل معناه بعلمنا و قيل بحيث يراها الرأي و الله تعالى يراه و قال
الأصمعي قال عمر بن الخطاب إن عليا من عيون الله في الأرض و ما سوى ذلك لا يجوز
لأنه لا يفيد
فصل [في وجه الله]
7/ 167
قوله تعالى وَ
إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ أي قال قولا يسمع بالإذن و لا يريد بذلك أنه أصغى بالإذن
إلى قول كما قال الشاعر-
بسماع يأذن الشيخ له
و حديث مثل ما ذي مشار
55/ 27
قوله سبحانه وَ
يَبْقىٰ وَجْهُ رَبِّكَ حمل الوجه على الجارحة يقتضي أن يهلك سائره
و يبقى وجهه و قوله لِوَجْهِ اللّٰهِ و قوله
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ يوجب أن يكون وجهه مقصد
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 77