responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 74

العود إليها من حيث لم يجز له فيها التقديم و التأخير و هو حكم هو تعالى المتفرد به‌

فصل [في الوحى]

3/ 52

قوله تعالى مَنْ أَنْصٰارِي إِلَى اللّٰهِ قال السدي و ابن جريح أي من أعواني على هؤلاء الكفار إلى معونة الله و ذلك مثل قولهم الذود إلى الذود آئل و قوله وَ لٰا تَأْكُلُوا أَمْوٰالَهُمْ إِلىٰ أَمْوٰالِكُمْ و قال الحسن من أنصاري في السبيل إلى الله لأنه دعاهم إلى سبيل الله و قال الجبائي من أنصاري لله كما قال قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكٰائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّٰهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ و وجه ذلك أن الغرض يصلح فيه اللام على طريق العلة و إلى على طريق النهاية.

4/ 158

قوله سبحانه بَلْ رَفَعَهُ اللّٰهُ إِلَيْهِ معناه أنه رفعه إلى الموضع الذي يختص الله تعالى بالملك و لم يملك فيه أحد منه شيئا و هو السماء لأنه لا يجوز أن يكون المراد به أنه رفعه إلى مكان هو تعالى فيه لأن ذلك من صفات الأجسام.

83/ 15

قوله سبحانه كَلّٰا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ الحجب هو المنع و الحاجب هو المانع و لا يصح القول بأنهم محجوبون عن ذات الله تعالى و إذا كان الممنوع منه محذوفا فليست الرؤية بأولى من الرحمة و هذا كما يقول عند سؤال الغير غضب عليه السلطان و أبعده من عنده و لا ينظره الله و لا يكلمه و حجبه عنه و ليس يأذن له بالدخول عليه كقوله فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللّٰهِ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذٰلِكَ ... مَنْ لَعَنَهُ اللّٰهُ وَ غَضِبَ عَلَيْهِ وَ لٰا يُكَلِّمُهُمُ اللّٰهُ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ فمعنى قوله كَلّٰا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ عن ربهم بسوء حالهم مبعدون عن رحمته.

42/ 51

قوله سبحانه وَ مٰا كٰانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللّٰهُ إِلّٰا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرٰاءِ حِجٰابٍ ليس في الآية أكثر من ذكر الحجاب و ليس فيها أنه حجاب له تعالى أو أنه محل كلامه أو كلمه أو لم يكلمه و إذا لم يكن في الظاهر شي‌ء من ذلك صرف إلى غيره عز و جل و يجوز أن‌

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست