responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 70

و من زعم أنه على شي‌ء فقد جعله محمولا منصورا الآبي منزه عن شبه المشبه مشركة لكنها تموه

فصل [في العندية]

54/ 55

قوله تعالى عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ- مٰا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ مٰا عِنْدَ اللّٰهِ بٰاقٍ عند على وجوه فإذا لا تستعمل إلا بدليل أما قوله وَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّٰاعَةِ أي عالم بها و قوله فَعِنْدَ اللّٰهِ ثَوٰابُ الدُّنْيٰا أي المالك له و قوله إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ أي في المنزلة الرفيعة كما يقال فلان عندي بمنزلة و إن كان بينهما بعد المشرقين و قوله عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ أي بحيث لا يملك الحكم فيه سواه يعني السماء كما يقال عند الملك خصب و أمن أي في المواضع التي لا يملكها سواه و قولهم عند أبي حنيفة كذا و عند الشافعي كذا أي في مذهبهما قال‌

نحن بما عندنا و أنت بما

عندك راض و الرأي مختلف

و قوله وَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدٰارٍ لو حمل على المكان لوجب أن يريد أن جميع الأشياء في ذلك المكان حاصل بمقدار معلوم أو يريد أن جميع ما عنده في ذلك المكان بمقدار فمعناه أي حكمه و علمه يدل عليه ما قبله- وَ مٰا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثىٰ و ذلك الأولى لأنه أعم يتناول المعدوم و الموجود دون الماضي و الغابر-

و سأل حبر أبا بكر عن الله تعالى فقال أين هو أ في السماء أم في الأرض فقال في السماء على العرش قال فأرى الأرض خالية منه و أراه على هذا القول في مكان دون مكان فقال أبو بكر هذا كلام الزنادقة اعزب عني و إلا قتلتك فولى الحبر مستهزئا بالإسلام فاستقبله علي ع فقال قد عرفت ما سألت عنه و ما أجبت به فإنا نقول إن الله أين الأين فلا أين له و جل أن يحويه و هو في كل مكان بغير مماسة و لا مجاورة يحيط علما بما فيها و لا يخلو شي‌ء من تدبيره تعالى ثم قال إن موسى كان يوما جالسا إذ جاء ملك من المشرق من عند الله و جاء ملك من المغرب من عند الله و جاء ملك من السماء السابعة من عند الله و جاء ملك من الأرض السفلى من عند الله فقال موسى سبحان من لا يخلو منه مكان و لا يكون إلى مكان أقرب من مكان فأسلم الحبر.

6/ 18

قوله سبحانه وَ هُوَ الْقٰاهِرُ فَوْقَ عِبٰادِهِ و قوله يَدُ اللّٰهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ يستعمل فوق على سبيل القهر و السلطان يقال يد زيد فوق عمرو و يد الأمير فوق أيدينا و كل شي‌ء قهر فهو مستعل عليه و لما كان العباد تحت تسخيره و تذليله و أمره و نهيه وصف‌

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست