responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 69

الموضع الذي أمرني أن أذهب إليه.

40/ 15

قوله سبحانه رَفِيعُ الدَّرَجٰاتِ ذُو الْعَرْشِ الرفعة للدرجات و قد جرت صفة الله تعالى لأن القديم تعالى لا يوصف بأنه رفيع أو شريف لأن حقيقتهما في ارتفاع المكان و إشرافه-

أمير المؤمنين ع قربه قدرة و بعده عظمة و نزوله إلى الشي‌ء إقباله عليه و إتيانه إياه إيصاله لما يريد إليه ينجلي و لا يتجلى و يتدانى و لا يتدانى علوه من غير توقل و مجيئه من غير تنقل.

2/ 255

قوله سبحانه وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ إنما أخبر عن صفة الكرسي فقط و لم يوجب إضافته إليه كونه عليه كما لا يوجب إضافة الكعبة إليه كونه فيها على أنهم يزعمون أنه على العرش و الكرسي سواه و الوجه في خلق الكرسي إذا قلنا إنه جسم هو أن الله تعبد بحمله الملائكة كما تعبد البشر بزيارة البيت- الصاحب‌

أنزه رب الخلق عن حد خلقه

و قد زاغ راو في الصفات و مسند

فهذا يقول الله يهوي و يصعد

و هذا لديه الله مذ كان أمرد

تبارك رب المرد و الشيب إنهم

لأكفر من فرعون فيه و أعند

فصل [في الخوف]

55/ 46

قوله تعالى وَ لِمَنْ خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ جَنَّتٰانِ و قوله عَسىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقٰاماً مَحْمُوداً و المقام أنما هو مصدر و لو كان موضعا لما خوف بمقامه لأن الخوف لا يتعلق بالمكان حتى يكون ذلك مرغبا في الطاعة صارفا عن المعصية فإذا لا بد فيه من حذف فمعناه أن من خاف مقامه لدي ففعل الطاعة فله الثواب و لفظه من تقع على الواحد و الجمع و جاء في آية واحدة- وَ مَنْ يَعْصِ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ قوله عَسىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقٰاماً و المقام متردد بين المصدر و الموضع فهو كلام مجمل مفتقر إلى البيان و قد روى المفسرون عن النبي ع أنه الشفاعة‌

و قيل للصادق ع إن فلانا يقول بالتشبيه فقال ع أبرأ إلى الله منه

و قال الرضا ع من شبه الله بخلقه فهو مشرك و من وصفه بالمكان فهو كافر و من نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب ثم تلا إِنَّمٰا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لٰا يُؤْمِنُونَ

الصادق ع من زعم أن الله من شي‌ء أو على شي‌ء فقد أشرك ثم قال من زعم أن الله من شي‌ء فقد جعله محدثا و من زعم أنه في شي‌ء فقد زعم أنه محصور-

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست