responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 65

إذا قدر على شي‌ء فعله و يجوز إذا يشاء أن يفعل فعله‌

فصل [في القرب]

2/ 186

قوله تعالى وَ إِذٰا سَأَلَكَ عِبٰادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ و قوله وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ و قوله وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ و قوله وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ المراد بها الإخبار عن كونه سبحانه عالما أبدا بخفي أحوالنا و أسرارنا و المعنى وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مما يدركه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ في القرب أي إني أعلم به و قيل نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ لو كان مدركا و قيل نحن أملك به من حبل الوريد في الاستيلاء و ذلك أن حبل الوريد في حيز غير حيزه و الله تعالى مدرك بنفسه و مالك له بنفسه.

19/ 52

قوله سبحانه وَ قَرَّبْنٰاهُ نَجِيًّا معناه قربناه من الموضع الذي شرفناه و عظمناه بالحصول فيه ليستمع كلامه تعالى و قال ابن عباس و مجاهد قرب من أعلى الحجب حتى سمع سرير القلم و قيل معناه أن محله منا محل من قربه مولاه من مجلس كرامته لأن التقرب منا إليه بالطاعات طلب المنزلة الرفيعة عنده بفعلها لا قرب المسافة كما يقال فلان قريب من الملك و إن كان بينهما بون بعيد و منه قوله وَ لَا الْمَلٰائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ و يقال معناه التقرب إلى رحمته و معنى ذلك أن يفعل الطاعة ليكون بفعلها أقرب إلى أن يغفر لنا و يرحمنا.

58/ 7

قوله سبحانه مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلٰاثَةٍ إِلّٰا هُوَ رٰابِعُهُمْ و قوله وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ- إِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصّٰابِرِينَ يدل على أنه ليس بجسم- هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا أي مثلا ليس كمثله شي‌ء-

سئل الصادق ع عن الآية فقال نور لا ظلمة فيه علم لا جهل فيه حياة لا موت فيه

و سئل أبو جعفر الثاني ع أ يجوز أن يقال لله تعالى إنه شي‌ء فقال ع نعم تخرجه عن حد الإبطال و حد التشبيه و قالوا له مثل أوصافنا فقد صوروه و قد جسموه

فما عرفوه و لا عبدوه

و لا وقروه و لا عزروه

العوني‌

جل من ليس له شبه عظيم الأعظمينا

فهو شي‌ء ليس كالأشياء مما تزعمونا

-

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست