responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 63

بالذكر بعد ذكره الخلق دل على أن الأمر ليس بمخلوق باطل لقوله مَنْ كٰانَ عَدُوًّا لِلّٰهِ وَ مَلٰائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكٰالَ و لو كان كذلك لوجب ألا يكون جبريل و ميكال من الملائكة و نظيره وَ إِذْ أَخَذْنٰا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثٰاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ.

2/ 185

قوله سبحانه شَهْرُ رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ الظاهر أنه أنزل الجميع فيه و قد أنزله في عدة أوقات فالجواب أنه أنزله جملة واحدة إلى سماء الدنيا في شهر رمضان ثم فرق إنزاله بعد ذلك بحسب ما تدعو الحاجة إليه و قالوا أنزل في فرضه و إيجاب صومه على الخلق فيكون فيه معنى في فرضه كقول القائل أنزل الله في الزكاة كذا و كذا يريد في فرضها و أنزل الله في الخمر كذا و كذا أي في تحريمها و الصحيح أن قوله القرآن في هذا الموضع لا يفيد العموم و الاستغراق و إنما يفيد الجنس من غير معنى الاستغراق فكأنه تعالى قال- شهر رمضان الذي أنزل فيه كلام من هذا الجنس فأي شي‌ء نزل منه في الشهر فقد طابق الظاهر.

39/ 23

قوله سبحانه كِتٰاباً مُتَشٰابِهاً مَثٰانِيَ و قوله وَ أُتُوا بِهِ مُتَشٰابِهاً مجاز الآية ليس على أنه متشابه في لون أو طعم بل في الفضل كما نقول ما أدري ما أختار من هذه الثياب كلها عندي فاضل‌

فصل [في أن الله غني]

31/ 12

قوله تعالى وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ- يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرٰاءُ إِلَى اللّٰهِ وَ اللّٰهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ وَ رَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ وَ اللّٰهُ الْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ الْفُقَرٰاءُ و قال عبد الملك بن أبي العوجاء للطاقي أ تزعم أنه غني قال نعم قال أ يكون الغني عندك في المعقول في وقت من الأوقات ليس عنده ذهب و لا فضة قال إن كان غنيا من قبل ذهبه و فضته و تجارته فهذا كل ما يتعامل الناس به منه فأي القياس أكثر و أولى من أن يقال غني من أحدث الغنى فأغنى به الناس قبل أن يكون شي‌ء أو من أفاد مالا في هبة أو تجارة فقال‌

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست