responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 46

31/ 21

قوله سبحانه وَ إِذٰا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ الآيتان و‌

قال ابن عباس في هذه الآية دعا النبي ع الكفار و اليهود إلى الإسلام فقال بل مٰا أَلْفَيْنٰا عَلَيْهِ آبٰاءَنٰا

الصادق ع من أخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال و من أخذ دينه من الكتاب و السنة زالت الجبال و لم يزل

إن الله تعالى ذمهم على تقليد آبائهم و وبخهم على ذلك و لو جاز التقليد لم يتوجه إليهم توبيخ و لا لوم و قد ذم الله التقليد في آيات- وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يُجٰادِلُ فِي اللّٰهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ مٰا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلّٰا ظَنًّا فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمٰا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ قَدْ جٰاءَكُمْ بَصٰائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لٰا تَقْفُ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوٰاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي و حكي عن إبراهيم ع مٰا هٰذِهِ التَّمٰاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهٰا عٰاكِفُونَ. قٰالُوا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا لَهٰا عٰابِدِينَ. قٰالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَ آبٰاؤُكُمْ فِي ضَلٰالٍ مُبِينٍ

فصل [في الفكر]

51/ 21

قوله تعالى وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلٰا تُبْصِرُونَ-

و قيل للنبي ع بم عرفت ربك قال بما عرفني ربي قيل و كيف عرفك قال لا تشبهه صورة و لا يحس بالحواس و لا يقاس بقياس الناس

و قال ع لآخر بالنوم مرة و باليقظة أخرى فلو لا مدبر و صانع يأتي بأحدهما مرة و بالآخر أخرى لبقيت على صفة واحدة فلما رأيت زوال الصفة الأولى و حدوث الصفة الأخرى عرفت أنه لأجل مدبر صانع فعله

و قال ع لآخر بفسخ العزائم و حل العقود

و قال ع اعرفوا الله بالله

أي بنصب أدلة على نفسه-

و قيل للصادق ع ما الدليل على أن للعالم صانعا قال أكبر الأدلة في نفسي لأني وجدتها لا تعدو أحد أمرين إما أن أكون خلقتها و أنا موجود و إيجاد الموجود محال و إما أن أكون خلقتها و أنا معدوم فكيف يخلق لا شي‌ء فلما رأيتهما فاسدين من الجهتين جميعا علمت أن لي صانعا و مدبرا

محمد بن علي الخراساني قال الرضا ع للزنديق الذي سأله عن الدليل على الله تعالى إني لما نظرت إلى جسدي و لم يكن فيه زيادة و لا نقصان في العرض و الطول و رفع المكاره عنه و جر المنافع إليه علمت أن لهذا البنيان بانيا فأقررت مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته و إنشاء السحاب و تصريف الرياح و مجرى الشمس و القمر و النجوم و غير ذلك من الآيات البينات علمت أن لها مقدرا و منشئا

هشام بن الحكم قال الصادق ع لرجل من الزنادقة الدليل على الله وجود الأفاعيل التي دلت على أن صانعا صنعها

و قال الآخر إني لما رأيت‌

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست