اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 39
يؤتيه الله مالا إنه يقول مثل ما قال قارون و لما قال إِنَّمٰا أُوتِيتُهُ عَلىٰ عِلْمٍ عِنْدِي رد عليه ذلك بقوله بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ يعني امتحان لا استحقاق و لا تعلق في ذلك بقوله عِنْدِي لأنه يريد أن هذا كما قلته فيما أراه و
أتوهمه و قالت المعتزلة الكيمياء باطل لأن أصحابه يدعون قلب الجنس و عندنا أنه من
المعجزات و لا يؤخذ إلا بالوحي مثل الطب و النجوم و قالوا إن موسى علم قارون منها
الثلث و علم يوشع الثلث و علم ابن هارون الثلث فخدعها قارون و يقال
إن موسى ع
سألته امرأته شيئا فقال خذي من هذا النبت فاجعليه على المس فإنه سيصير ذهبا فسمع
منه قارون و نهاها عن ذلك و أعطاها شيئا و اشتغل به
و روي عن أمير المؤمنين ع أنه قال هي أخت النبوة و
عصمة المروءة و الناس يتكلمون فيها بالظاهر و إني لأعرف ظاهرها و باطنها
و قد نسب
إلى أئمتنا ع في ذلك أشياء و الله أعلم.
28/ 76
قوله سبحانه وَ
آتَيْنٰاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مٰا إِنَّ مَفٰاتِحَهُ لَتَنُوأُ
بِالْعُصْبَةِ تحتمل أن موسى ع كان أخبر قارون بهلاك قوم فرعون فاستسلف منهم و
استعار فلما هلكوا خلص له جميع ذلك.
28/ 79
قوله سبحانه
فَخَرَجَ عَلىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قٰالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ
الْحَيٰاةَ الدُّنْيٰا يٰا لَيْتَ لَنٰا مِثْلَ مٰا
أُوتِيَ قٰارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ لا يدل إلا على
غناه
فصل [في السحر]
113/ 4
قوله تعالى وَ
مِنْ شَرِّ النَّفّٰاثٰاتِ فِي الْعُقَدِ ليس للسحر حقيقة
لأن هذه اللفظة تدل على بطلان معناها و آيات القرآن تدل على كفر فاعله إذا اعتقد
صحته و فسقه إن لم يعتقد قوله وَ مٰا كَفَرَ
سُلَيْمٰانُ وَ لٰكِنَّ الشَّيٰاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ
النّٰاسَ السِّحْرَ و قوله وَ مٰا
يُعَلِّمٰانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّٰى يَقُولٰا إِنَّمٰا
نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلٰا تَكْفُرْ و قوله وَ
يَتَعَلَّمُونَ مٰا يَضُرُّهُمْ وَ لٰا يَنْفَعُهُمْ و قوله وَ
لٰا يُفْلِحُ السّٰاحِرُ حَيْثُ أَتىٰ فمن اعتقد قلب
الحيوان من صورة إلى صورة و إنشاء الأجسام على وجه الاختراع و طاعة الجن و الشيطان
و نحوها و من زخارفهم-
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 39