responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 37

من آيات الله لما فيها من عظم النور و غيرهما بغير علاقة و لا دعامة و نور الشمس لما كان أضعف الأنوار سماه ضياء كما قيل للنار نارا لما فيها من الضياء و لما كان نور القمر دون ذلك سماه نور الشمس و ضياها يغلب عليه و لذلك لا يقال أضاء الليل بل يقال أنار الليل و ليلة منيرة و يقولون في قلبه نور و لا يقال فيه ضياء.

16/ 16

قوله سبحانه وَ عَلٰامٰاتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ وحد النجم و قال فيما تقدم وَ النُّجُومُ مُسَخَّرٰاتٌ لأن النجوم على ثلاثة أضرب ما يهتدي بها مثل الفرقدين و الجدي لأنها لا تزول و ضرب هي زينة السماء كما قال زَيَّنَّا السَّمٰاءَ الدُّنْيٰا بِزِينَةٍ الْكَوٰاكِبِ فقوله وَ بِالنَّجْمِ يريد النجوم فاجتزأ بالواحد عن الجمع كما قال أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلىٰ عَوْرٰاتِ النِّسٰاءِ و النجم في قوله النَّجْمُ الثّٰاقِبُ يريد به الثريا وَ النَّجْمِ إِذٰا هَوىٰ يعني نزول القرآن وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدٰانِ يريد كلما نجم من الأرض مما لا يقوم على ساق‌

فصل [في الروياء]

26/ 80

قوله تعالى وَ إِذٰا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ و قوله وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مٰا هُوَ شِفٰاءٌ الطب صحيح و علمه ثابت و طريقه الوحي و إنما أخذوه عن الأنبياء و الطريق إلى حقيقة ذلك بالسمع و معرفة الدواء بالتوقيف و كان الصادقون ع يأمرون بعض أصحاب الأمراض باستعمال ما يضر من كان المرض به فلا يضره و ذلك لعلمهم بانقطاع المرض و ذلك على سبيل المعجز لهم و الصحة و المرض من الله و المرض نوعان مبتدأ يخلقه الله و ما يخلقه عند سبب كما قال إبراهيم وَ إِذٰا مَرِضْتُ أي من تعدمني- الصادق ع في خبر-

إني رأيت الرجل منهم الماهر في طبه إذا سألته لم يقف على حدود نفسه و تأليف بدنه و تركيب أعضائه و مجرى الأغذية في جوارحه و مخرج نفسه و حركة لسانه و مستقر كلامه و نور بصره و انتشار ذكره و اختلاف شهواته و انسكاب عبراته و مجمع سمعه و موضع عقله و مسكن روحه و مخرج عطشه و هيج غمومه و أسباب سروره و علمه بما حدث فيه من بكم و صم و غير ذلك لم يكن عندهم أكثر من أقاويل استحسنوها و علل فيما بينهم جوزوها

و دخل موسى بن جعفر ع على الرشيد فقال له الرشيد يا ابن رسول الله أخبرني عن الطبائع الأربع فقال ع أما الريح فإنه ملك يداري و أما الدم فإنه عبد

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست