responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 27

ملحد قد عظمه الناس فقال له قد رأيت ببابك عجبا قال و ما هو قال رأيت سفينة تعبر الناس من جانب إلى جانب بلا ملاح و لا ناصر فقال الملحد إن هذا أصلحك الله لمجنون قال و كيف ذاك قال خشب جماد لا حياة له و لا قوى و لا عقل كيف يعبر بالناس فقال ابن ميثم فأيما أعجب هذا و هذا الماء الجاري يجري على وجه الأرض يمنة و يسرة بلا روح و لا حياة و لا قوى و هذا النبات الذي يخرج من الأرض و هذا المطر الذي ينزل من السماء تزعم أن لا مدبر لها كلها و تنكر أن تكون سفينة تتحرك بلا مدبر و تعبر الناس.

10/ 22

قوله سبحانه هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ نسبه إلى نفسه أما في البحر فلأنه بالريح و الله المحرك لها دون غيره و أما في البر فلأنه كان باقتداره و تمكينه و تسبيبه و‌

قال رجل للصادق ع ما الدليل على الله و لا تذكر لي العالم و الجوهر و العرض فقال ع هل ركبت في البحر قال نعم قال فهل عصفت بكم الريح حتى خفتم الغرق قال نعم قال فهل انقطع رجاؤك من المركب و الملاحين قال نعم قال فهل تتبعك نفسك أن ثم من ينجيك قال نعم قال فإن ذلك هو الله تعالى قال تعالى ثُمَّ إِذٰا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ.

18/ 7

قوله سبحانه إِنّٰا جَعَلْنٰا مٰا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهٰا و لم يقل كل ما عليها فدخل فيها الحيات و العقارب و نحوها و قال ابن عباس و أبي زهرة لها كأنه يشير إلى النبات خاصة و يقال من النبات و الدواب لأنه تدل على الوحدانية أ لا ترى أنه أقسم بالتين و الزيتون و الشمس و القمر و الطور و الذاريات‌

فصل [في الشجر الاخضر]

36/ 80

قوله تعالى الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نٰاراً فَإِذٰا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ أي من قدر على أن يجعل في الشجر الأخضر الذي هو غاية الرطوبة نارا حامية مع تضاد النار للرطوبة لا يقدر على الإعادة ثم قال أَ وَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ لأن من شأن القادر على الشي‌ء أن يكون قادرا على جنس مثله‌

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست