responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 230

فصل [في قصة يعقوب ع]

3/ 93

قوله تعالى في قصة يعقوب ع كُلُّ الطَّعٰامِ كٰانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرٰائِيلَ إِلّٰا مٰا حَرَّمَ إِسْرٰائِيلُ عَلىٰ نَفْسِهِ و ذلك أن اليهود أنكروا تحليل النبي ع لحوم الإبل و ألبانها فبين الله أنها كانت حلالا إلى أن حرمها يعقوب على نفسه بعد أن برأ من النساء أن يحرم أحب الطعام و الشراب إليه و هو لحوم الإبل و ألبانها فلما برأ وفى بنذره فإن قيل كيف يجوز للإنسان أن يحرم على نفسه شيئا و هو لا يعلم ما له فيه من المفسدة قلنا يجوز ذلك إذا أذن الله له في ذلك و أعلمه و أذن ليعقوب في هذا النذر فلذلك نذر.

12/ 5- 4

قوله سبحانه إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سٰاجِدِينَ. قٰالَ يٰا بُنَيَّ لٰا تَقْصُصْ رُؤْيٰاكَ عَلىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطٰانَ لِلْإِنْسٰانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ حقيقة الحسد إرادة الحاسد لزوال نعمة المحسود إليه أو كراهة النعمة التي هو فيها و إرادة أن تصير تلك النعمة بعينها له بخلاف الغبطة فإذا لا يكون قوله- يٰا بُنَيَّ لٰا تَقْصُصْ رُؤْيٰاكَ عَلىٰ إِخْوَتِكَ دلالة على أنه أراد به الحسد.

12/ 8

قوله سبحانه حكاية عن إخوة يوسف إِذْ قٰالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلىٰ أَبِينٰا مِنّٰا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ المحبة من ميل الطباع لا من الكسب و ذلك من فعل الله تعالى فإذا لا يكون حسدا لتفضيل يوسف على إخوته بالبر و المحبة و يكون للرجل عشرة أولاد فيحب واحدا منهم و على هذا قوله- وَ لَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسٰاءِ يعني في المحبة لا في النفقة و يجوز أن يكون يعقوب مفضلا ليوسف بالبر و التقريب و ليس ذلك بقبيح لأنه لا يمتنع أن يكون يعقوب لم يعلم أن ذلك يؤدي إلى ما أدى إليه و يجوز أن يكون رأى من سيرة إخوته و جميل ظاهرهم ما غلبه في ظنه أنهم لا يحسدونه فإن الحسد و إن كان في الطباع فإن كثيرا من الناس يجتنبونه.

12/ 8

قوله سبحانه إِنَّ أَبٰانٰا لَفِي ضَلٰالٍ مُبِينٍ أي الذهاب عن التسوية بينهم في العطية-

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست