responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 200

و كذا كم يوم الحساب بعدله

يجزيهم بالقسط في الميزان

لا يظلمون و لا يجار عليهم

و كفى لهم بالله ذا حسبان

33/ 36

قوله سبحانه وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لٰا مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ دلالة على أنه لو كان الله تعالى قضى المعاصي لم يكن لأحد الخيرة و لوجب عليه الوفاء به و من خالف ذلك كان عاصيا و ذلك خلاف الإجماع- محمد بن البرقي‌

و زعمتم أن القضاء أقامه

لا ذنب للعدوي فيما جاء

فكذا اليهود مع النصارى فاعلموا

لعنوا بما فعلوا و كان قضاء

و كذلك إبليس اللعين فقايسوا

تجدوا القياس مع القياس سواء

فصل [في القدر]

41/ 10

قوله تعالى وَ قَدَّرَ فِيهٰا أَقْوٰاتَهٰا القدر له خمسة معان الأحداث وَ قَدَّرَ فِيهٰا الكتابة و الأعلام قَدَّرْنٰا إِنَّهٰا لَمِنَ الْغٰابِرِينَ و بيان حال الشي‌ء و ما يجي‌ء منه يقال قدر الخياط الثوب و قد يستعمل بمعنى التقدير-

و روي عن الصادق ع أن التقدير هو العلم

أمير المؤمنين ع و قد سئل عن القدر فقال بحر عميق فلا تلجوه و طريق مظلم فلا تسلكوه و سر الله فلا تتكلفوه

و روي أن النبي ع كان إذا مر بصدف مائل أسرع المشي

ابن بابويه أن عليا ع عدل من عند حائط مائل إلى مكان آخر فقيل له يا أمير المؤمنين تفر من قضاء الله فقال ع أفر من قضاء الله إلى قدر الله

2- و كتب الحسن البصري إلى الحسن بن علي ع يا بني هاشم أنتم اللجج الزاخرة و الأفلاك الدائرة مثلكم مثل سفينة نوح من تمسك بها نجا و قد اختلفنا في القضاء و القدر و تحيرنا في الكسب و الاستطاعة فاكتب إلينا ما عليه مذهب آبائك فكتب ع بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ من لم يؤمن بقضاء الله و قدره فقد كفر و من حمل على الله ذنبه فقد فجر إن الله لا يطاع استكراها و لا يعصى بغلبة و هو القادر على ما أقدرهم عليه فإن ائتمروا بالطاعة فلا حاجز بينهم و بينها فهم لها مستطيعون و لما نهوا عنه مستطيعون فلو جبر الله تعالى عباده على الطاعة لسقط عنهم التكليف و لو جبرهم على المعصية لسقط عنهم العقاب فله المنة على المطيع و له الحجة على العاصي- سُبْحٰانَهُ وَ تَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ

و جاء رجل بصري إلى الباقر ع و هو صبي و قال قد فتنا فينا القدر و

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست