responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 190

المحمول من أوزارهم لأنهم يقولون إن هؤلاء لا يحملون من أوزارهم من غير أن يخفف عنهم- وَ مِنْ أَوْزٰارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أي من أوزار إضلال الذين يضلونهم مثل قوله وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ و في القرآن قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمٰا أَضِلُّ عَلىٰ نَفْسِي وَ لٰا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلّٰا عَلَيْهٰا وَ لٰا تَزِرُ وٰازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرىٰ و أشباهها و بالإجماع لا يجوز ذلك من حيث إن ذلك يوجب التخفيف عنه فمعناه أنهم يحملون مثل أوزارهم لإغوائهم و ذلك أنهم فعلوا فعلين ضلوا و أضلوا فاستحقوا حظين من العذاب و تحملوا حملين من الوزر بيت‌

بذنبها تؤخذ كل وازرة

فصل [في النور و الظلمة]

2/ 257

قوله تعالى اللّٰهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمٰاتِ إِلَى النُّورِ النور و الظلمة المذكوران في الآية جائز أن يكون المراد بهما الجنة و النار و الثواب و العقاب و قد تصح الكناية عن الثواب و النعيم في الجنة بأنه نور و عن العقاب في النار بأنه ظلمة و إذا كان المراد بهما الجنة و النار ساغ إضافة إخراجهم من الظلمات إلى النور لأنه لا شبهة في أنه تعالى هو المدخل المؤمن الجنة و العادل به من طريق النار فلو حمل على الإيمان لتناقض المعنى و لصار تقدير الكلام أنه يخرج المؤمن من الكفر إلى الإيمان و إذا كان الكلام يقتضي الاستقبال في إخراج المؤمن من الظلمات كان حمله على ذكر طريق الجنة و العدول بهم عن طريق النار أشبه بالظاهر و بعد فلو كان الأمر على ما ظنوه لم صار الله تعالى وليا للمؤمنين و ناصرا لهم على ما اقتضته الآية و الإيمان من فعله لا من فعلهم و لم كان خاذلا للكفار و مضيفا لولايتهم إلى الطاغوت إذا كان من فعله و لم فصل بين الكافر و المؤمن في باب الولاية و هو المتولي للأمرين فيهما و فيه كلام كثير.

37/ 96- 95

قوله سبحانه قٰالَ أَ تَعْبُدُونَ مٰا تَنْحِتُونَ. وَ اللّٰهُ خَلَقَكُمْ وَ مٰا تَعْمَلُونَ أي ما تعملون في الحجارة و الخشب و غيرهما مما كانوا يتخذونه آلهة و يعبدونها و لم يرد أنكم تعبدون نحتكم الذي هو فعل لكم بل أراد ما تفعلون فيه النحت كما قال فَإِذٰا هِيَ تَلْقَفُ مٰا يَأْفِكُونَ و مثله وَ أَلْقِ مٰا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مٰا صَنَعُوا و عصا موسى لم تكن تلقف إفكهم و إنما كان تلقف الأجسام التي هي العصي و الحبال ثم إنه أخرج الكلام مخرج التوبيخ لهم لعبادتهم الأصنام فلو كان ذلك من فعله تعالى لما توجه عليهم العتب بل يكون لهم الحجة لا عليهم و متى‌

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست